راية تنظيم الدولة الإسلامية تطيح بفيلم أجنبي

رفضت السلطات المحلية جنوب تونس الترخيص لتصوير فيلم أجنبي يتضمن “مشاهد لحالات فوضى وحرب” بسبب تضمنه مقاطع تجسد

استبدال راية تنظيم الدولة الإسلامية بالراية الوطنية.

وكانت شركة “سيني فيلم” التونسية تقدمت بطلب ترخيص لتصوير مشاهد لفيلم أجنبي في منطقة قصر غيلان الصحراوية التابعة لولاية قبلي، لكن محافظ (والي) الجهة رفض الترخيص لها.

وقال المحافظ سامي الغابي في تصريح صحفي إن الفيلم يتضمن “مشاهد لحالات فوضى وحرب، كما يتضمن مشهدا لإنزال الراية الوطنية ورفع راية ليبية أو داعشية (لتنظيم الدولة) بحسب مصادرنا الموثوقة”.

وأوضح الغابي “بنينا موقفنا الرافض على السبب التالي، وهو أنه لا يجوز إنزال الرابطة الوطنية بأي حال من الأحوال”.

وفي العادة تستقطب الصحراء التونسية شركات الإنتاج العالمية التي تولت تصوير أفلام عدة في السابق، من بينها أحد أفلام السلسلة الشهيرة لـ”حرب النجوم”، بيد أن الحساسية من تنظيم الدولة دفعت فيما يبدو إلى رفض تصوير الفيلم الجديد.

وقد سبق أن عمد موالون لتنظيم الدولة إلى رفع الراية السوداء للتنظيم فوق إحدى المؤسسات الصحية في إحدى قرى الجهة عام 2015، مما تسبب لاحقا في تبعات سيئة على القطاع السياحي في الجهة، بحسب المحافظ.

ويعتقد المحافظ أن محتوى الفيلم يتعارض مع عمليات الترويج للسياحة التي تقوم بها السلطات المحلية، بما في ذلك التعريف بمنطقة قصر غيلان كوجهة سياحية صحراوية ومنطقة آمنة، ولا سيما مع انطلاق الموسم السياحي الصحراوي منذ مطلع الشهر الجاري في الجهة.

ومنذ تصاعد عمليات مكافحة الإرهاب بدءا من عام 2011 تعرضت تونس لهجمات عدة دامية نفذها مسلحون موالون لتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وتنظيم الدولة، من بينها ثلاث هجمات كبرى عام 2015 أوقعت 59 قتيلا من السياح، وكانت لها تبعات كارثية على القطاع السياحي.

وفي مارس/آذار 2016 نجحت قوات من الجيش والأمن في دحر هجوم مباغت لمسلحي تنظيم الدولة بهدف الاستيلاء على مدينة بن قردان قرب الحدود الليبية جنوبا مع تصفية 36 مسلحا مقابل سقوط 12 عسكريا وأمنيا وسبعة مدنيين.

الجزيرة نت

Exit mobile version