قمتم بإهدار نقودكم في إثيوبيا.. تعليق تلقاه الزوجان الجزائريان المغامران “محمد وأمينة” اللذان عودا 75 ألف متابع لهما على مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور من
رحلات سياحية من مختلف دول العالم، ولم يتوقع عدد من المتابعين أن المحطة هذه المرة ستكون إثيوبيا.. ليظهر البعض انزعاجهم من الرحلة معتبرين البلد غير آمن ويفتقر إلى المعالم السياحة، قبل أن يتفاجئوا بأسرار ومعالم ساحرة لم يرها الكثيرون.
وردا على التعليق قالت آمنة التي عادة ما تخفي وجهها في الصور التي تنشرها على حساباتها في فيسبوك وانستغرام أن كل قرش أنفقته وزوجها في سفرهما يعود عليهما بالمنفعة أضعافا أضعاف، فهي تجعلهما أغنياء القلب والعقل والروح. وكانت اثيوبيا حلما، ففيها تمكنت من مشاهدة جميع المعالم والظواهر البيئية، منها البراكين الثائرة والسير فوق أحر مكان في العالم ورؤية أول مسجد بني في إفريقيا وأجمل الكنائس كما التقت بالإنسان الذي يجهله الكثيرون.. هاذا البلد وفقاً لأمينة مذهل بكل معنى الكلمة.
وتعتقد آمنة أن البعض لديهم نقص في الثقافة تجاه هذا البلد كما لديهم احتقار للدول الإفريقية عامة أم خوف من الخروج من دائرة الأمان.. وأكدت لمتابعيها أن إثيوبيا أصبحت من أجمل خمس بلدان قامت بزيارتها طيلة الثمان سنوات الماضية) وتابعت: “نحن نخطط فعليا لزيارة اثيوبيا مرة ثانية، لازال القسم الجنوبي منها يستهوينا ولابد من زيارته.”
وقالت أمينة أن من أهم أسباب زيارتها لإثيوبيا، هي رغبتها في رؤية بركان ” إرتا أليه ” الذي يعتبر درع بركان بازلتي نشط بشكل مستمر في منطقة عفار شمال شرق إثيوبيا، وأكثر البراكين النشطة في العالم، وأخطرها على وجه الأرض حيث تضرب المنطقة طيلة الوقت هزات أرضية صغيرة، ولا تحيط به الحواجز الواقية، بما يسمح للزوار الوقوف على حافته بشكل عادي.
ومن الأماكن التي تستحق الزيارة في إثيوبيا بحيرات المياه المالحة في صحراء داناكيل أو صحراء الملح، ومسجد النجاشي، المتواجد في شمال اثيوبيا على بعد 60 كيلومتراً شمال مدينة مقلي عاصمة إقليم تجراي، والذي يتم حاليا إعادة ترميمه.
ومن المعالم الأخرى مدينة لاليبيلا، التي تعج بالكنائس، ومرتفعات تيجري، حيث تجد واحدة من أغرب الأماكن على وجه الأرض وهي كنيسة ” أبونا ياماتا ” التي تقع في منحدرات الجبل وتعود للقرن الرابع، وتستغرق مدة الوصول إليها حوالي الأربع ساعات.
وقالت أمينة في وصفها للكنيسة أن الطريق المؤدي إليها خطر وممتع في الوقت ذاته، إذ قطعت طريقا عرضها حوالىً 80 سنتيمترا، دون النظر إلى الأسفل وكان عليها فقط التحديق إلى بوابة الوصول.. الأدرينالين كان في أوجه.. واستشعرت في كل ثانية كيف كان الأهالي في الماضي يصلون إلى هذه الكنيسة المعزولة عن أعين الناس فوق ارتفاع 500 متر..
صحيفة البيان