تفاصيل مؤسفة لمئات السودانيين” أُحتِيَل عليهم ” ينامون في العراء بالإمارات دون أكل أو شرب

الحادثة مؤسفة حقاً، وتنم عن غياب الوازع الديني وموت الضمير من قبل أصحاب وكالة سفر بالخرطوم، قاموا بتنفيذ أكبر عملية احتيال لمئات السودانيين بحجة إيجاد فرص عمل لهم بمدينة العين بالإمارات، والإختفاء بأموالهم.

ويحكي عن هذه المأساة بعض أفراد الجالية السودانية بالإمارات، بحسب مانقل محرر “كوش نيوز” قائلين: أزمة حقيقية دخيلة علي الجالية السودانية في الامارات، مشاهد مؤسفة تقشعر لها الأبدان من أناس نائمون في الشوارع، وقد نشروا ملابسهم في الطرقات، لاحولا لهم ولا قوة، باعداد كبيرة دون أكل أوشرب.

بدأت القصة بمجموعة من الأشخاص الذين باعوهم الوهم في السودان، وأمتطوا الطائرة، وهم يمنون أنفسهم بتوفر عمل وسكن لهم بمجرد إستقبالهم من باب الطائرة ليجدوا أنفسهم في العراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.

وقد تجمعوا في مناطق متفرقة في مدينة العين، بعضهم في الصناعية، والبعض بالسوق المركزي، أمام مرأى ومسمع الشرطة الاماراتية التي تعرف تاريخ الانسان السوداني بعزته وكرامته، والاسماء التي كتبت تاريخ الامارات وكان توقيعها بان هنا الانسان السوداني باني الحضارة الاماراتية.

تم تسفير عدد 60 شخصاً بجهود مقدرة، كما تبرع أحد الخيرين بعدد 25 تذكرة، وإنعقدت الاجتماعات المتواصلة بين أعضاء الجالية السودانية بالإمارات، ما بين وضع حلول لتجفيف المنبع من السودان الذي لازال يتدفق، ومابين حل عاجل لمن هم في عراء مدينة العين.

وقد جمعت السفارة السودانية بالإمارات عدداً منهم واتفقت مع شركة طيران ناس، بتسفيرهم مقابل رسوم رمزية تدفعها السفارة لشركة الطيران تقدر بـ مائة درهم لكل فرد.

ويذكر أن الأفواج لازالت تتدفق، وكل منهم يحكي عن حكاية محزنة ومأساة، منهم ترك أسرته بلا مصروف، بعد أن باع كل مايملك وهو يحلم بوضع أفضل، والبعض يرفض العودة ولو اضطر أن ينام في الشوارع، لأنه لم يعد يملك ما يعود إليه، والبعض إصطدم بالواقع المرير متمنياً العودة لوطنه من حيث أتى، في مشهد مأساوي أليم.

وتداعى أبناء الجالية السودانية بالإمارات لإطلاق حملة تبرعات لحل مشكلة بني جنسهم الهائمون على وجوههم في مشهد مخجل لايليق بأهل السودان.

وكانت الصحافة السودانية في الخرطوم قد نقلت خبر تعرض مئات السودانين بدولة الإمارات لاكبر عملية احتيال وخداع من قبل وكالة سفر وسياحة قامت بتكملة إجراءات سفرهم لمدينة العين بحجة إيجاد فرص عمل لهم.

إلا أن المفاجأة كانت اختفاء صاحب الوكالة في ظروف غامضة وتركهم دون إقامة وهم الآن يفترشون طرقات مدينة العين في مشهد مأسوي كأول ظاهرة تحدث في دولة الإمارات.

وكشفت مصادر تحدثت لصحيفة الأخبار، أن وضع السودانين الضحايا يحتاج إلى تدخل عاجل من السفارة لإعادتهم لأرض الوطن في وقت سارع فيه عدد من أبناء السودان الخيرين لإستضافة بعضهم إلا أن العدد وصف بالكبير ويفوق إمكانياتهم.
أبومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)

Exit mobile version