«أنقذونى من العذاب.. تعذيب.. كى بالنار.. إطفاء سجائر فى جسدى.. صعق بالكهرباء.. تقييدى بالحبال وإجبارى على البقاء بملابس شبه عارية فى عز البرد».. كلمات لخصت بها الزوجة الشابة الحزينة، التى كان جمالها مثار حسد كل من تراها، بسبب فرط أنوثتها ودلالها، لتروى قصتها ومأساتها مع زوجها، الذى اعتاد أن يذيقها العذاب ألوانا، وتحول طقس تعذيبه لها وإهانتها يومياً إلى ما يشبه «مزاج»، بسبب عدم إنجابها ذكرا.
ومن سطور المأساة التى حملتها أوراق دعوى أمام محكمة الأسرة بالسلام، تحول الزوج من إنسان وديع ورقيق ورومانسى إلى ذئب بشرى، يرغب فى الانتقام من زوجته لسبب لا يد لها فيه، وهداه شيطان تفكيره إلى اللجوء لحيلة ماكرة هى «السحر السفلى»، من خلال إجبار زوجته على التوجه إلى أحد الدجالين المعروفين فى المنطقة، ظناً منه أن الجان سيساعده على إنجاب الابن، الذى سيحمل اسمه، ولم يكتف (شيطان الإنس) بذلك، بل تزوج من أخرى، وهو ما كان الشرارة التى أشعلت نيران الجميلة المغلوبة على أمرها، التى لم تجد أمامها بداً من اللجوء إلى محكمة الأسرة وإقامة دعوى تطليق بعد 20 سنة زواجا، وبعد أن حكمت لها أقامت دعوى أخرى «فرش وغطاء وأجر حضانة» أمام المحكمة.
محامى المدعية قال لـ«المصرى اليوم» إن موكلته تعيش مأساة حقيقية منذ 1998، عندما علم الزوج أنها حامل فى «بنت»، حيث انقلب حال الزوج وظل يوجه لها اتهامات بأنها المسؤولة عن نوع الجنين، مؤكداً أن المشاكل بينهما تطورت يوماً بعد الآخر حتى تركت مسكن الزوجية وأقامت عند والدها إلى أن وضعت مولودتها الأولى.
وأضاف المحامى أن أقارب الزوج والزوجة تدخلوا للصلح بينهما، وبالفعل تم بعد إقناع الزوج بأن «اللى جاب البنت هيجيب الولد»، على حد قوله،وأشار إلى أن الخلافات الزوجية استمرت بينهما وتفاقمت حتى تجرد الزوج من كل مشاعر الإنسانية واعتدى على زوجته وطفلتيه بالضرب المبرح، بعد أن رفضت تلبية طلبه بالتوجه إلى أحد الدجالين لعمل سحر من أجل إنجاب الولد.
وذكرت فى صحيفة الدعوى تفاصيل المأساة والاعتداءات والتى كان من بينها الكى بالنار والصعق بالكهرباء وتوثيقها بالحبال والاعتداء عليها وإذلالها بكل ما أوتى من قوة، وشرحت فى الدعوى تفاصيل الاعتداءات التى وقعت منه، إضافة إلى محاولة إجبارها على التوجه للدجالين، وحصلت على حكم من محكمة أسرة السلام بتطليقها.
المصري اليوم