ظلت بعض الفنون، منذ القدم، حكرا على الرجال، بالرغم من أنها تستولي على اهتمام وعشق كبيرين من طرف النساء.
واشتهرت مهن وفنون، مثل مهنة الموسيقار، والرسم والطهي بخاصية مميزة كونها مجالا خاصا بالرجال، لا تقدر المرأة على اقتحامه، بالرغم من قدرتها على الإبداع فيه.
ويرجع سبب هذه الخاصية إلى العصور الماضية، حين ظهرت هذه الفنون، في وقت كانت المرأة تعاني فيها من أشد أصناف الظلم والقهر والامتهان.
ولم تكن المرأة، خلال تلك الفترة، قادرة على منافسة الرجل وتحديه في مختلف المجالات، الأمر الذي ضيّع عليها فرصة إبراز مواهبها وقدراتها.
وبالرغم من تحرّر المرأة من كل القيود وإعطائها حقوقها، إلا أنها لم تتمكن من إبراز اسمها ومقارعة كبار الشخصيات الفنية في المجالات المذكورة.
فعلى سبيل المثال، ارتبط فن الموسيقار أو المايسترو بأسماء رجال، اشتهروا بتأليف الألحان وعزفها وقيادة فرق موسيقية ضخمة، مثل توماس بيشام وكولين دافيس وبيير مونتوه ونيكولاس هارنونكورت..
كما تخلو قائمة أبرز الرسامين في التاريخ من أسماء أنثوية، حيث نذكر على سبيل المثال لا الحصر: ليوناردو دافنشي وفينسنت فان غوخ وجيمس مكنيل ويسلر.
ومن المفارقات التي تطبع الطهي، نجد أن ألمع نجوم هذا الفن رجال وليسوا نساء، على اعتبار أنهم يتفنون في ابتكار أطباق تحمل لمسات إبداعية، تجعل الوجبة تبدو وكأنها لوحة فنية.
وضمت قائمة أفضل الطباخين بالعالم، لعام 2017، أسماء رجال فقط، حسب موقع “وورلد شافز تور”، إذ تصدرها البريطاني الشهير غوردون رامزي، متبوعا بجيمي أوليفر، ثم الأميركي وولفغانغ بوك في المركز الثالث.
أبوظبي – سكاي نيوز عربية