رحب المصدرون، بقرار السلطات المصرية، القاضي بمنع استيراد مواشي الذبيح الفوري إلا من السودان، مؤكدين على الجاهزية لتلبية احتياجات السوق المصري من أنواع المواشي واللحوم السودانية المختلفة.
وكشفت نائبة وزير الزراعة المصري، منى محرز، عن البدء في استيراد الضأني السوداني والأغنام، وقالت لـ(السوداني) إن الفترة المنصرمة شهدت استيراد 100 ألف رأس من الضأن والأغنام، بجانب استيراد 6 آلاف طن من اللحوم المبردة خلال هذا العام، إضافة إلى شروع الجانب المصري في استيراد نحو (250) ألف رأس إبل سنوياً من السودان، ووقف استيراد الذبيح الفوري من الدول الأخرى، والتركيز على السودان، ومضت تقول إن هذه الخطوة جاءت إنفاذاً لتوجيهات رئيس الجمهورية المصري عبد الفتاح السيسي لدعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وأعلنت عن زيادة عدد المحاجر من 8 إلى 21 محجر لمقابلة الزيادة المتوقعة من اللحوم السودانية في الفترة المقبلة، وأشارت إلى أن معظم المدن والقرى المصرية صارت تعتمد على اللحوم السودانية، وتوقعت زيادة حجم الصادرات من اللحوم مع ارتفاع الطلب في السوق المصري.
وأكدت شعبة مصدري الماشية الحية، على إيجابية الخطوة، وتوقعت مضاعفة الكميات المصدرة من الماشية إلى السوق المصري.
وقال أمين مال الشعبة، المهدي الرحيمة لـ(السوداني) إن السوق المصري ظل مفتوحاً لصادر الأبقار والإبل، وزاد فتح صادر الضأن سيكون خطوة جيدة، موضحاً أن السوق السوداني يتميز بإنتاج لحوم طبيعية وطازجة ذات جودة عالية وبأسعار أقل تكلفة مقارنة بالدول الأخرى، مؤكداً على جاهزية المصدرين السودانيين لتبيلة احتياجات السوق المصري كافة من أنواع اللحوم المختلفة، مشيراً إلى أن استيراد الذبيح الفوري من اللحوم سيفتح المزيد من فرص التعاون والعمل بين الجانبين.
ورحب المصدر، صديق حدوب، بالخطوة واصفاً إياها بـ(الممتازة) وقال لـ(السوداني) إن السوق المصري يُعتبر من أكبر الأسواق وفقاً للتعداد السكاني له، كما يتميز للبلاد بالقرب وسهولة الترحيل والوصول المباشر للأسواق، بجانب ارتفاع معدلات الاستهلاك والطلب العالي للحوم السودانية، متوقعاً أن يحقق السودان استفادة عظمى من تطور هذا السوق، وينعكس إيجاباً على عائدات الصادر من العملة الصعبة، وأيضاً إيجاد السعر المجزي للمنتجين وتنمية مناطق الإنتاج وزيادة الإنتاجية، وأضاف: تنفيذ هذا العمل يحتاج إلى تأهيل البنى التحتية لإحداث الحراك الاقتصادي المطلوب، مشيراً إلى أن السوق المصري ظل يطلب المواشي السودانية من الأبقار والإبل طيلة الفترات السابقة، ولكن دخول الضأن يزيد من فعالية التنافس مع الأسواق الأخرى.
وأشار المصدر أبو طالب الشيخ، إلى إيجابية نشاط السوق المصري في صادرات المواشي، بفتح أسواق جديدة وزيادة المنافسة، وقال لـ(السوداني) إن السوق المصري مرن في التعامل مع المواشي السودانية ولديه خبرة وتجربة في صادر الأبقار والإبل.
صحيفة السوداني.