القرار حول اليمن وما يناقضه

كلما تفاقمت الأزمة الأمنية والاقتصادية والخدمية في اليمن ..اثار ترامب ممثل واشنطون الجديدة استحقاقات الحماية والدفاع .. وسحب من المنطقة بطاريات باتريوت لتعزيز التخويف طبعاً ..عمل احتيالي ابتزازي.
> وثمانية عشر عضواً بمجلس حقوق الإنسان بجنيف امتنعوا عن التصويت لقرار في دورة المجلس التاسع والثلاثين بتوسيع الخبراء الدوليين تحقيقات في حقوق الإنسان باليمن .

> ورفضت تأييد القرار بالتصويت ثماني دول .. منها اليمن نفسها ممثلة بحكومة العاصمة المؤقتة عدن .. لكن رغم ذلك وجد القرار التمرير .. فقد صوتت له إحدى وعشرون دولة .
> وهذا يعني أن اليمن في مرحلة ما بعد هذا القرار الذي وضعها تحت البند الثاني ستشهد انحساراً لانتهاكات حقوق الإنسان وأمنه واستقراره .. إلا أن التمرد الحوثي سيظل يماطل في مسألة خطوات التسوية.

> التمرد الحوثي يستفيد من غفلة المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وهو يؤكد على أن الحوثيين لا يرفضون المفاوضات .. والصحيح هو أنهم يرفضون المفاوضات العاجلة بحسب رغبة إيران التي تريد استنزاف دول التحالف لينعكس ذلك سلبا على داخلها .. فتتململ الشعوب وتنتفض أو على الاقل لا يكون لهذه الدول دور فعال على الساحة الإقليمية وهي منشغلة بافرازات الاستنزاف في الداخل.
> إبران تدعي إنها خصم وعدو لإسرائيل .. وإسرائيل تستفيد من هذا الادعاء الإيراني لأنه يحقق لها مزيداً من المكاسب التطبيعية في المنطقة .. ومن دول تعتبر في مربع المستحيل في مسألة التطبيع.
> لكن هذا النفاق الايراني الاسرائيلي الموحد هو المدخل لكسر مربع هذا المستحيل الدبلوماسي .. وقد انطلقت بالفعل عملية الكسر .
> ورئيس وزراء العدو اليهودي بنيامين نتنياهو أو (النتن إياه) كما هو انسب له .. يزعم في الجمعية العمومية للأمم المتحدة إنه يفضح بالخرائط التي رفعها للحضور والاعلام مواقع في طهران مدسوسة فيها قنابل ذرية .. كلام عجيب طبعاً.

> فهو يريد أن يعزز التخويف والارهاب لبعض دول المنطقة بالقدرات الوهمية الإيرانية لكي تنضج الظروف للتطبيع .. فإيران الفارسية دولة منحطة وعلى مر التاريخ .. و (غلبت الروم في ادنى الأرض وإنهم بعد غلبهم سيغلبون) وقد كان.
> فهي تمثيلية فارسية يهودية بدأت في التأريخ بحلف أبي لؤلؤة الفارسي المجوسي وابن سبأ اليهودي، ولن تنتهي بحلف حاخامات اليهود وحاخامات قم والنجف وكربلاء .. وخامنئي وروحاني ونتنياهو وليفي .. وليفي اخيراً كانت تتوسل للرئيس الفلسطيني خوفاً على مشروع الاحتلال اليهودي.
> والتمثلية تعني الخداع.. تلاقح التقية الشيعية بالخداع اليهودي .. وثمرة هذا التلاقح الآن هو حلف يجمع اليهود بعرب تحت شعار الاتحاد ضد السلاح النووي الإيراني .. فأين السلاح؟
غداً نلتقي بإذن الله.

خالد حسن كسلا
صحيفة الإنتباهة

Exit mobile version