أشار محرر صفحة “أسلوب الحياة” في صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إلى احتفاله والممثل الأميركي ويل سميث ببلوغهما سن الخمسين قبل أيام، وأنه بالرغم من الاختلاف الكبير في مظاهر الاحتفال بينهما إلا أن الشعور بها هو أنهما بلغا هذا العمر الذي أرادا تمييزه بطريقة ما.
ويرى الكاتب أن هذا العمر أفضل بكثير من سن الأربعين، بالرغم من كونه أصبح أكثر بدانة بعض الشيء مع حياة العمل الصحفي الأقل استقرارا.
وبعد بلوغه الخمسين توصل إلى فلسفة جديدة مكنته من حماية نفسه من التقلبات وفوضى منتصف العمر، وتعلم عندما بلغ هذه المحطة من العمر أن الوصول إليها يمكن أن يكون مفيدا لهذه الأسباب حسب تصوره:
1- يمكنك ممارسة اللعبة التي تحبها مع ابتسامة على وجهك. فالسعادة الكبيرة عند بلوغ الخمسين هي إدراك أنك كلما كنت أكثر رغبة في الفوز كانت متعتك أقل بمحاولتك بلوغه. فابتسم واستمتع بالصراع سواء كنت في الملعب أو المكتب، ولكن عندما تكون في منتصف الطريق خلال الحياة تعرف أن الجميع يفضلون صحبة منافس جيد على فائز متغطرس.
2- الحياة أقصر من مجرد الاهتمام بسفاسف الأمور. وعليك في هذا العمر أن تقضي المزيد من الوقت للاعتناء بالوالدين في شيخوختهما، وتعلم من خبرة حياتهما وافعل وشاهد الأشياء التي تمنيا القيام بها ومشاهدتها ولا تبخل على نفسك بشراء ما تحب دون إسراف.
3- لا يزال أمامك وقت لإعادة اكتشاف نفسك، وبإمكانك استيعاب طرق جديدة للعمل تمكنك من استخدام مهاراتك بطرق جديدة تماما. وأدواتك في ذلك الإنصات بدلا من التسرع بالكلام، وتعلم أشياء جديدة بدلا من تكرار الأشياء القديمة.
4- الاستيقاظ المبكر يعني حتما النوم المبكر، وهذه من أفضل النصائح في هذه السن.
5- الاستماع إلى المزيد من موسيقى وأغاني المرح بدلا من تلك التي تشعرك بالكآبة، وتزيد الهم بسبب الديون والرسوم المدرسية والضرائب والموت وما إلى ذلك. ولا بأس من التصرف ببعض الحماقة مع الأصدقاء. فالحياة ليست مظلمة بل هي ضوء خافت مع مسحات من الظلام.
6- يمكنك في هذا العمر ارتداء البيجاما أكثر والأحذية أقل. وإذا كانت ظروف العمل تسمح فيمكن أن يكون من المنزل وبذلك تتحلل من اللباس الرسمي، وهذا سيشعرك بأنك أكثر شبابا مما كنت عندما كنت ترتدي البدلة يوميا.
7- يمكنك الآن فعل الأشياء التي سبق وقلت إنك لن تفعلها أبدا كأن تقتني حيوانا أليفا.
8- مع بلوغ الخمسين بت تعرف كيف تحول الغضب إلى طاقة. فيمكنك الآن أن تكون أكثر سعادة ولطفا مما كنت في الأربعين. ومع ذلك يمكن أن تغضب من نفسك من استسلامك للضعف وتغضب لأنك لم تكن مراعيا لوالديك كما ينبغي وتغضب من نفاق السياسيين غير الأكفاء والمشاهير البلهاء. لكن هذا الغضب يمنحك طاقة للمضي قدما. اغضب واستغل هذا الغضب ولكن بشرط عدم إظهاره.
الجزيرة نت