د. أسامة أبو الرب
من أين أتت تسمية مرض ألزهايمر؟ وكيف يؤثر على المخ؟ وما أعراضه؟ وما هي نصائح الوقاية؟ هذه الأسئلة وغيرها أجابت عنها عيادة الجزيرة.
واستضافت حلقة الأربعاء 26/9/2018 الدكتور أمير إبراهيم عبد الله، وهو استشاري أمراض كبار السن بمؤسسة حمد الطبية في قطر، ومسؤول حاليا عن برنامج تجريبي لرعاية كبار السن عند وجودهم في طوارئ مستشفى حمد العام.
وعمل الدكتور عبد الله في بريطانيا استشاريا في أمراض الطب الباطني والمسنين، وهو مهتم برعاية المسنين في الحالات الطارئة والحرجة والشلل الرعاش وألزهايمر، بالإضافة إلى اهتمامه بالتعليم الطبي.
وتحدث ضيف البرنامج عن قصة تسمية المرض، وقال إنها أتت من اسم الطبيب الألماني لويس ألزهايمر (1864-1915) الذي كان يعالج مريضة كانت تعاني من أعراض متعددة ولم يتمكن لويس من تشخيص حالتها، مثل ضعف الذاكرة ومشاكل في الإدراك وأعراض نفسية، ولم يتمكن من تشخيصها حتى وفاتها.
وبعد وفاة المريضة طلب الطبيب لويس ألزهايمر من عائلتها الإذن له بأن يقوم بتشريحها وحصل عليه، وعندما تم التشريح تبين أن دماغ المريضة كان صغيرا ومنكمشا، ولذلك سمي المرض باسم الدكتور ألزهايمر.
وبين الدكتور عبد الله أن مرض ألزهايمر يمكن أن يظهر في أي عمر، ولكنه عادة يحدث للأشخاص أكبر من 65 عاما، وقال إن من الأعراض:
النسيان الذي يؤثر بدوره على الحياة اليومية.
صعوبات في اللغة، ويفقد الشخص في المراحل الأخيرة قدرته على الكلام.
يصبح الشخص بحاجة لمساعدة الأشخاص الذين حوله.
وأضاف أنه من الضروري التأكد من أن الأعراض ليست ناجمة عن أمراض أخرى التي قد تسبب أعراضا مشابهة لمرض ألزهايمر، مثل مرض خمول الغدة الدرقية، وفقر الدم “الأنيميا”.
وأشار الدكتور إلى أن ألزهايمر هو مرض، وليس نتيجة طبيعية للتقدم في السن، بل فشل في المخ ويسبب الموت، لأن انكماش المخ يؤدي إلى مشاكل في الجسم ويقود إلى صعوبات البلع، مما يزيد تعرض الشخص المصاب للالتهابات الرئوية التي قد تؤدي إلى الوفاة.
Play Video
وقال إن هناك عوامل قد تؤدي للمرض، مثل:
ارتفاع ضغط الدم.
التدخين.
التغذية غير الصحية.
هناك جين معين إذا كان الشخص يحمله يزداد خطر الإصابة بالمرض.
العزلة الاجتماعية.
ضعف السمع.
ارتفاع سكر الدم.
وقال الدكتور إنه لا يوجد حاليا علاج شاف للمرض، مؤكدا على أهمية الوقاية من المرض وتقليل عوامل الإصابة.
وأضاف أن العزلة الاجتماعية تزيد خطر الإصابة بألزهايمر، فالعزاب والمنفصلون هم أكثر عرضة للمرض، لذلك فإن الزواج يقلل خطر ألزهايمر لأنه يقلل العزلة الاجتماعية.
ووفقا لدراسة نشرت في مجلة لانسيت، فإنه يمكن تقليل حدوث المرض إذا تم التعامل بصورة صحيحة مع عوامل الخطر وتقليلها.
وينصح الدكتور بالالتزام بأسلوب حياة صحي وتناول أغذية صحية وممارسة الرياضة.
المصدر : الجزيرة