لست ميالة في مهنتنا هذه مهنة البحث عن المتاعب إلى الانسياق خلف الإثارة أو البحث عن مساحات للانتشار على حساب قيم أو شخوص أو حتى مؤسسات لأن الرصاصة التي لا تقتل مؤكد تسبب جرحا نازفا صعب أن يندمل لذلك حسنا فعل الإخوة في. (الزميلة آخر لحظة) أن انحازوا لمهنيتهم وللحق وقاموا بتوضيح مهم بخصوص حادثة الشاب الذي اصطدم بثلاثة أشخاص توفوا إلى رحمة مولاهم ويومها أبرزت الصحيفة خبراً عن تعاطي الشاب لحبوب الخرشة وأنه لا يحمل رخصة قيادة وهو خبر أرجعته الصحيفة لاحقاً إلى مصادر لم تسمها وأكدت الصحيفة في توضيحها أن الشاب لم يكن تحت تأثير
مخدر وأنه يملك رخصة قيادة وما راج من إشاعات رخيصة لم يكن مصدره بالتأكيد المحضر الرسمي ولم توجه له تهمة من قبل وكيل النيابة !!!!! وكدي خلوني اتحدث عن هذا الموضوع رغم حساسيته بكثير من الشفافية وكثير من الصدق ومضطرة أن أفصح عن الأسماء لأنني لصيقة وقريبة منها، والشاب المعني بالخبر هو نجل السيد اللواء “عبد العزيز” مدير المباحث، ومعرفتي “بمحمد” هي كمعرفتي بأولادي، والشاب منذ طفولته متفوق في دراسته تربى وقوي عوده وهو ابن لضابط عظيم، يشهد له من زاملوه بالالتزام والحسم والانضباط وهو ابن لسيدة محترمة وخلوقة ملأت مقعدها تماماً وسدت فرقة السيد اللواء، وهو الذي جعل المباحث حياة تشاركه حياته ومكتبه منزلا يقاسمه بيته و”محمد” مشهود له بالأدب والاحترام والطاعة لكنها أقدار الله التي لا راد لها جعلته في وقت معلوم ومكان معلوم ليكون سبباً في حادث أودى بحياة (ثلاثة) شابين وسيدة بائعة شاي تجلس على حافة الطريق، نسأل الله أن يتقبلهم عنده شهداء، وظروف الحادث التي جعلت “محمد” يحاول أن يتفادى الشباب الذين كانوا لحظتها يستغلون دراجة نارية فخرج عن الشارع ليصادف السيدة هي ظروف وأقدار جميعنا يمكنً أن نجد أنفسنا فيها وهي ليست ظروفا غريبة أو عجيبة أو غير ممكنة الحدوث لتجعل الشاب متهما بتعاطي الخرشة أو أنه لم يكن في وعيه، ومثل هذه الاتهامات الظالمة المجحفة دائما ما تكون أهدافها اغتيال لشخصية شخص مرتبط بصاحب القصة الأساسي لذلك تجاوزت الأسافير “محمد” وبدأ الضرب تحت الحزام لسعادتو “عبد العزيز” لأقول لهؤلاء وهي شهادة يسألني الله عنها يوم الموقف العظيم، أن سعادة اللواء رجل من ذهب مثله لا ينبغي أن يتجرأ أحدهم ليشوه صورته لأسباب لا أعلمها ولا أفهمها و”عبد العزيز” بذل روحه وصحته وراحته لخدمة البوليس هو رجل لا ينام ولا يهدأ ولا يترك جريمة مقيدة ضد مجهول ولا يترك ملفا من غير أن يقفله ويصل لنهاياته حدثني زملاءه وجنوده الذين تربطهم به محبة لا استغربها لأنهم عايشوه وزاملوه وأكلوا معاه الملح والملاح حدثوني في أكثر من مناسبة عن جسارة هذا الرجل وكيف أنهم إذا ذهبوا إلى كمين للقبض على عتاة المجرمين يجدونه في الصف الأمامي تحت زخات الرصاص ووابل الخطر لا يتراجع ولا يتزحزح وشعاره دائما (جيبوا حي) هذا هو اللواء “عبد العزيز” رجل بقلب أسد لذلك اسموه أسد المباحث وسعادة اللواء ضابط من طراز نادر وهو ينسى نفسه ومرضه ويظل منغمسا في قضاياه حدا ينسيه الأمة ولا أنسى في حياتي يوم أن داهمته نوبة سكري وهو في مكتبه وظل ملازما له وفي يده ملف قضية ما ورفض رجاءات زوجته بالعودة للمنزل والخلود للراحة حتى دخل مرحلة الخطر بغيبوبة مفاجئة وأصيب بغرغرينة لزم على إثرها الفراش الأبيض في مستشفى فضيل
أقول لمن لا يعرفون اللواء “عبد العزيز” أنه رجل ظل يحمي المجتمع من الإجرام والمجرمين، لذلك لم ولن يقدم للمجتمع مجرماً من ضهره، وهو أب أحسن تربية بناته وولده الوحيد هم نموذج لأسرة لا يعرف نبلها وطهرها إلا من اقترب منها وعرفها حق المعرفة، لكن لعن الله الأسافير المضللة التي أصبحت تعيش وتقتات على الإشاعات الكاذبة لعن الله مروجيها الذين ينسون أنه ممكن جدا يكونوا في ذات الظروف وذات الأقدار لعن الله الذين لا يعرفون قدر الرجال ويمارسون المعارك الظلامية الجبانة ضد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، لكن يشفع لهم تاريخهم ويبرئ ذمتهم كسبهم وصدقهم وإنجازاتهم التي لا ينكرها إلا مكابر.
فيا سعادة اللواء سبقك الأنبياء والرسل في الابتلاءات والامتحانات لكنني أثق أنك كما الجبل لا يهزك ريح ويا ريت من سارعوا بتبني التهم والإساءات يا ريت يسارعوا بنشر التوضيح والاعتذار وصحيح الما يعرفك يجهلك والضربة لا تقتل تقويك يا سعادة اللواء.
كلمة عزيزة
لا ادري سبباً يجعل بعضهم مستمتع بتدمير الآخر وحريص على أن ينزع عنه كل تياب السترة ويجعله عرضة للقيل والقال كده ساي من باب التسلية وملء الفراغ ليه بقينا دايما في حالة تبخيس لبعضنا واستعداد لسماع كل ماهو سيء وإنكار كل ماهو جميل اعتقد أن كثيرين في حاجة إلى القيام بمحاولات مراجعة وتراجع قبل أن تجف الأقلام وترفع الصحف.
كلمة أعز
اتمنى أن يقوم الفريق “هاشم” والي الخرطوم، بمراجعة ملفات المشاريع التي استهدفتها وزارة البنى التحتية ومراجعة عقود المقاولين لما تم من مشاريع وماهو قيد التنفيذ وعندها عندنا بعد الكلام كلام.
أم وضاح – عز الكلام
صحيفة المجهر السياسي