الحمى مقدور عليها .. ولكن؟

الوقاية من المرض و من الاستغلال السياسي لماذا لا تكون هي هم الحكومة الصحي الأكبر ..؟لماذا تنهض فقط بعد وقوع الكارثة كما حدث في عدة ولايات من قبل مدينة كسلا البهية ..ولا تستبق ذلك بسياسات الوقاية ..؟
> والبعوضة الناقلة لحمى الشيكنوغونيا أو الكنكشة واسمها ( الزاعجة )أو الأيديدس ).. فقد دخلت مرافقة لعمل إنساني محفوف بالنفاق.
> ولذلك يبقى من لوازم الوقاية من الكوارث الصحية مثل حمى الكنكشة مراجعة المنح الإنسانية القادمة من خارج الحدود ..فإن اقتصاد البلاد وتقدمه مستهدفان.

> ولو كان بعد وقوع الكارثة الصحية تحذر الحكومة وترفض استثمارها سياسيا .. فإن عليها أن تتحسب مما يمكن أن تتضمنه المساعدات الإنسان القادمة من الخارج.
> والآن رئبس الوزراء معتز يبشر بأن كل امكانيات حكومته تحت طلب الحكومة الولائية في كسلا.. ولكن في مرحلة الوقاية فإن امكانات الحكومة الولائية تبقى كافية .

> والناس الآن تواجه مشكلات الخدمات كلها ..ومن حين إلى آخر تشهد ولاية من الولايات كارثة خدمية ..في الصحة أو التعليم أو المواصلات بشقيها الداخلي والعابر للولايات ..
> وفي السودان تخيل ..توجد وزارة للنفط وأخرى للمعادن وثالثة للاستثمار ..فأين نصيب المواطنين الخدمي من ثمار أعمال كل هذه الوزارات..؟
> هل هي تمنحه فقط الأكسجين ( النفس الطالع ونازل )فقط ..؟ أم أن إنتاج وصادر هذه الوزارات الاقتصادية لا يعنيه ..؟ وكأنها وزارات خاصة بغير الشعب السوداني.

> أهل وموالو الحكومة نعم ينفرون خفافا وثقالا حينما تلم الكوارث بالولايات ..لكن إلى متى تظل الحكومة ممتنعة عن اتخاذ إجراءات الوقاية من الكوارث حتى توفر تكاليف النفرات بعد وقوعها لصالح خدمات صحية أخرى ..
> نعم احتوت الحكومة الإسهالات المائية في النيل الأبيض ..لكن لو كانت حكومة الولاية معتنية بصحة البيئة لما انتشر الوباء بتلك الصورة الفظيعة ..وفي ذات النطاق الواسع.. وما أنفقته لاحتواء الوباء كان يمكن صرفه على إجراءات الوقاية والوقاية خير من العلاج.

> وكذلك الحمى النزفية ..وغيرها ..وغيرها ..إضافة إلى حالات الغرق .. كلها مشكلات وقعت في ظل غياب إجراءات الوقاية ..فما مشكلة الحكومة الاتحادية والحكومات الولائية التي تدور في فلك ميزانيتها مع الوقاية .؟
> وحتى لا تظهر مشكلة صحية جديدة في ولاية من الولايات – كالعادة – فإن أمام رئيس الحكومة معتز موسى الآن, أن يصدر قرارات باتخاذ إجراءات الوقاية الصحية ..وليس ذلك صعبا ونحن نقترب من العقد الثالث في الألفية الثالثة ..
غدا نلتقي بإذن الله …

خالد حسن كسلا
صحيفة الإنتباهة

Exit mobile version