هل يسمعنا وزراء الإعلام الجدد؟

> اليوم هو الثامن من أبريل من العام 2013م, موعد انطلاق دورة التغطية الصحافية بالعاصمة البريطانية لندن.
> ترى كيف هي الأجواء؟.. كان السؤال مباغتًا وجدنا إجابته فور مغادرتنا لشقتنا الدافئة في «Edgware road ».
> موجة عاتية من الرياح الباردة اجتاحت أجسادنا وأمطار غزيرة دفعت أقدامنا دفعاً للركض وكأننا نشارك في ماراثون عالمي.
> داخل قاعة متوسطة الحجم ب «Nadi Park Royal» شرق لندن التقطت المجموعة أنفاسها وبدأنا في تعريف أنفسنا للدكتور ميشيل داد الخبير الإعلامي في
> الـ «B.B.C» والمحاضر بالعديد من الجامعات والمعاهد البريطانية.
> توالت الأيام وشهدت المحاضرات نقاشاً مستفيضاً حول مستقبل الصحافة الورقية في ظل تطور وتعدد وسائل المعلومات.
> سكب خبراء الـ «B.B.C»عصارة تجاربهم وخبراتهم في محاضرات قيمة أضافت لرصيدنا الكثير.
> قدم عمر العبادي نماذج لتغطيات حية قام بها إبان العدوان الأمريكي على العراق، وشاهدناه يخوض الأهوال ويعرض حياته للخطر لأجل تقديم خدمة صحافية مميزة .
> فتح الخبير اليمني «فتحي شمس الدين» خزانة أسرار الفيس بوك وتويتر وكل أدوات التواصل الاجتماعي عبر تقنيات متطورة وأجهزة حديثة، أظهرت البون الشاسع بين صحافتنا وقنواتنا وما تقدمه وتستخدمه وسائل الإعلام في الدول المتقدمة.
> ثم كانت الجولات الميدانية لـ «B.B.C» و «M.B.C» والشرق الأوسط والحياة التي أثبتت فعلاً أننا نحتاج للكثير حتى نصل لما وصلت إليه هذه الصحف والمحطات.
> داخل الـ «B.B.C» التقينا بنجوم القسم العربي ولم تغب عن ذاكرتنا مطلقاً أسماء محمد خير البدوي، أيوب صديق واستدراكه الشهير حينما أخطأ وقال «هنا أم درمان» وإسماعيل طه ومروراً بعمر عطية ورشا كشان، أجيال وأجيال تذهب وتأتي ويظل صداهم وذكراهم العطرة في كل مكان.
> في قناة الـ «M.B.C» قدمت الإعلامية المتميزة جدية عثمان شرحاً تفصيلياً لكل أقسام القناة والمهام الموكلة لكل قسم من الأقسام، وشاهدت المجموعة بثاً حياً لضيف من ضيوف القناة تحدث فيه عن تطورات الأزمة السورية.
> داخل هذه المؤسسات الضخمة والعريقة دار الحديث عن أهمية التدريب للكادر الإعلامي في السودان وضرورة تبادل الخبرات مع الدول المتقدمة عبر بعثات تتحمل الدولة نفقاتها حتى نصنع أرضية صلبة لمستقبل إعلامي يواكب الطفرة والتطور المستمر للإعلام وأدواته. فهل يسمعنا أهل الإعلام ووزراءه الجدد؟.

كمال عوض
الانتباهة

Exit mobile version