تابعت الأوساط السياسية والمجتمعية المحلية داخل السودان وخارجه أخبار حل حكومة الوفاق (الحوار الوطنى) الأولى وتشكيل الثانية. واتجهت كافة ردود الأفعال إلى مباركة القرارات الرئاسية سيما في الوقت الحاضر الذي اقتضى تماما إحداث تغييرات في جسد الحكومة حتى تستطيع القيام بأدوارها وتلبي التطلعات المنتظرة (المعاش والخدمات) بعد أن نجحت الإنقاذ منذ مجيئها قبل ثلاثة عقود في توفير الأمن واستتبابه جنوبا وغربا وشرقا وشعر المواطن العادي بذلك تماما .
على مستوى الشارع العام البسيط فقد عبر العديد من المواطنين عن أشواقهم لعودة الحياة المعيشية إلى سابق عهدها فضلا عن توفير الخدمات الأخرى الصحية والتعليمية وهي أشواق تجسد أحلامهم البسيطة في توفير حياة كريمة ويلخصها الاستطلاع التالي :
قال العم عبد المنعم (ميكانيكي مواتر بالمنطقة الصناعية أم درمان) “الإنقاذ منذ أن مسكت الحكم نجحت في توفير الأمن في كل السودان لكن موضوع معاش الناس دا عاوز شغل شديد، تحديد الأسعار ومحاسبة المفسدين وتوفير الأدوية بالمجان وممكن عمل دا كلو إذا صدرت قرارات قوية وتم تنفيذها فورا” .
وقال مصطفي صاحب بقالة بمنطقة غرب الحارات بأم درمان “أتمنى من الحكومة الجديدة التركيز على معاش الناس”. وقال محمد فيصل صاحب ركشة “الطعام والتعليم والصحة إذا توفرت ستنجح الحكومة الجديدة”، بينما أعربت المواطنة طيبة فضيل – ربة أسرة من مواطني أمبدة – عن اعتقادها بأن الأسعار طارت السماء ولابد من الحكومة الجديدة أن تصلح الأمر لأن الحياة صارت صعبة . أما عماد عبد السلام (كهربجي) فقد أكد أنه لا يفقه في السياسة ولا يتعاطاها إلا أنه قال “أتمنى حينما أذهب إلى السوق حاملا 300 جنيه أن أعود للبيت ومعي باقي”. بثينة ست الشاي بمنطقة بحري الصناعية قالت (نشعر بالأمن نعم ولكن لا نشعر بأي حرامي كبير حاسبوه).
أما وليد ابن الاثني عشر عاما في الصف السادس أساس قال (أنا عاوز ما يكون في رسوم ويطردوني من المدرسة لأنو مرات أبوي ما عندو قروش).
أما على المستوى السياسي فقد عبرت معظم إن لم تكن كل الكيانات والفعاليات والأحزاب السياسية سوى (أهل اليسار) عن درجات قبول كبيرة بقرارات الحل والتشكيل .
في ولايات دارفور الخمس مثلا بارك مجلس تنسيقي أحزاب الوفاق بشمال دارفور القرارات، وكذلك القوى السياسية بشرق دارفور، و أحزاب الوفاق الوطني بغرب دارفور، وأيضا القوى السياسية بجنوب دارفور رحبت بحل الحكومة.
وفي ولاية الخرطوم قال حزب قوى الأمة إن قرار الرئيس كان ممتازاً. بينما بارك حزب السودان قرار تقليص الوزارات، في حين أيد الحزب الديمقراطي الليبرالي القرارات، كذلك رحب حزب الوطن بحل الحكومة وتقليص الوزارات، وقال حزب تحرير السودان الأم “نبارك قرارات الرئيس” بينما قال حزب المؤتمر الشعبي إن حل الحكومة خطوة موفقة، معلنا تأييده لحل حكومة الوفاق الوطني، كما رحبت حركة العدل والمساواة بقيادة بخيت دبجو بقرارات رئيس الجمهورية. وقال الأستاذ أحمد عبد المجيد الناطق الرسمي باسمها إن القرارات تعزز الثقة في شراكة حكومة الوفاق الوطني، مضيفاً أنها تتم بهدف الإصلاح السياسي والاقتصادي.
وأكد حزب اتحاد عام جنوب وشمال الفونج تأييده لقرارات رئيس الجمهورية التي قضت بحل حكومة الوفاق الوطني وتقليص الوزارات الاتحادية إلى ٢١ وزارة و٥٠٪ لوزراء الدولة .
بينما أكد المهندس صديق محمد علي الشيخ رئيس المجلس التشريعي ولاية الخرطوم مساندة المجلس للقرارات التي اتخذتها قيادة الدولة بشأن الإصلاح وإحداث التوازن الاقتصادي على المستوى الولائي والمحلي، مؤكدا التزام المجلس بتنفيذ ما يليه في هذا البرنامج.
واعتبر القيادي بحزب التحرير والعدالة القومي رئيس لجنة النقل بالمجلس الوطني محمد حامد الشايب قرار حل الحكومة خطوة إيجابية ومهمة، مناديا بأن تلحق بخطوات أخرى لتغيير منهجي للسياسات المتبعة. ولفت الشايب في تصريح لوكالة السودان للأنباء إلى أنهم ظلوا يبذلون الجهود من خلال لقاءاتهم مع القوى السياسية لتجاوز ما تمر به البلاد من مشكلات انعكست بصورة مباشرة على حياة ومعاش المواطنين وأزمات تتلاحق في أساسيات المواطن. بينما تعهد مجلس أحزاب الوحدة الوطنية بالاستمرار في دعم تنفيذ مخرجات الحوار ومساندته والتزامه بالإجراءات الإصلاحية الأخيرة بقوة.
اما في ولاية الجزيرة فقد رحبت بدورها كل القوى السياسية بقرارات رئيس الجمهورية . وبارك حزب التحرير والعدالة قرارات رئيس الجمهورية القاضية بحل الحكومة، مؤكدا أن القرارات جاءت في الوقت المطلوب خاصة وأن البلاد ظلت تعاني من استفحال الأزمة الاقتصادية وتردي الخدمات بشكل كبير مؤخراً، مشدداً بأن معالجة الموضوع بشكل جذري كانت في حاجة ماسة إلى قرارات جريئة وحاسمة مثل قرارات رئيس الجمهورية بخصوص حل حكومة الوفاق الوطني.
وايضا في ولاية النيل الأبيض فقد أيدت الأحزاب بالولاية ومنها (حزب الإصلاح الوطني) قرارات الرئيس وأيضا شباب الحركة الإسلامية .
في ولاية سنار رحبت الأحزاب السياسية المشاركة في الحوار الوطني والجماهير والفئات الشعبية والتنفيذية بولاية سنار (حزب الإصلاح والتنمية – حزب الأمة القيادة الجماعية) مباركتها للإصلاحات السياسية والاقتصادية التي أجراها رئيس الجمهورية، مؤكدة أنها تصب في مصلحة المواطنين على مستوياتها الواسعة كخطوة ضرورية لمعالجة الأحوال الاقتصادية التي واجهت البلاد خلال هذه الفترة.
في ولايات كردفان رحب مواطنو مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان بالإصلاحات السياسية والاقتصادية التي أجراها المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية والتي خطا بها خطوات موفقة لحل الأزمة التي تمر بها البلاد واتخاذ إجراءات عملية وتنفيذية لحل الأزمة ومحاربة الفساد وشرح الظروف التي تمر بها البلاد والوضع الاقتصادي لإنفاذ مخرجات الحوار الوطني.
وفى ولاية جنوب كدرفان أصدرت منسقية الأحزاب والقوى السياسية بولاية جنوب كردفان بيانا حول قرارات اللجنة التنسيقية العليا للحوار الوطني ورئيس الجمهورية بحل حكومة الوفاق الوطني وتقليص حجم الجهاز التنفيذي على المستويين الاتحادي والولائي.
من جانبه أكد كبور آدم سليمان مشرف قطاع كردفان والنيل الأبيض ممثل أمانة الطلاب المركزية أن الطلاب خير قادة لمستقبل البلاد. وحيا الشهداء من الطلاب الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن والدين، مشيرا إلى التحديات التي تواجه الحركة الإسلامية واستهدافها من قبل دول البغي والطغيان، معلنا دعم الطلاب للقرارات التي أصدرها رئيس الجمهورية لإصلاح أجهزة الدولة .كذلك أشادت القوى السياسية بولاية شمال كردفان بقرارات الإصلاح .
كتب:سعيد الطيب
سونا