مع العودة للمدارس .. تعرفي على الوجبة الأنسب لصحة طفلك

مع بداية العام الدراسي في معظم الدول العربية، تستعد كل أسرة لتلبية احتياجات أبنائها الطلبة، ومنها تغذيتهم التغذية السليمة التي تضمن لهم الصحة القوية، وبالتالي تركيزهم على التعلم بشكل جيد.

ويحتاج الطفل الذي يجلس على مقاعد الدراسة لتغذية صحية ومتوازنة، بحيث تضمن له جسما قويا وبالتالي عقلا سليما ومتفتحا ومنتبها لما سيتلقاه من علم في مدرسته.

التغذية السليمة

وتعتبر التغذية السليمة للأطفال أمرا مهما للحصول على أجسام قوية بعيدة عن أمراض الحساسية والبدانة، كما أن التغذية الصحية أساسية لنمو جسد الطفل والعقل، فالعقل السليم في الجسم السليم، بحسب خبيرة التغذية أريج نعيرات.

وتابعت أريج في حديث لـ”عربي21″: “حفنة من المكسرات غير المملحة أو شرائح من الفاكهة مع زبدة الفستق، أو شرائح من الخضار مثل الجزر مع الحمص أو سلطة الأفوكادو، كلها خيارات مفيدة لوجبة خفيفة تزيد من ذكاء الطفل، وتمده بالطاقة والتركيز لحل الواجبات والمذاكرة الجيدة”.

وجبة الإفطار

وأوضحت خبيرة التغذية أريج “بأن وجبة الإفطار يجب أن تحتوي على 50% من النشويات، إضافة للخضار أو الفاكهة الغنية بالماء والفيتامينات والمعادن، وأن تحتوي حشوة الشطيرة على كمية من البروتين وقليلا من الدهون”.

وأشارت إلى أنه يجب التنويع في وجبة الإفطار، فذلك يفيدهم صحيا ويشجعهم لتناولها كاملة، وأيضا الحرص على تغيير نوع الخبز من فترة لأخرى، وكذلك نوع مكونات حشوة الشطيرة؛ حتى لا يمل الطفل منها.

ونبهت إلى ضرورة تجنب الإكثار من السكر والملح في وجبة الإفطار التي يأكلها الطفل قبل ذهابه للمدرسة، فهي تؤثر على تركيزه في المدرسة بحسب قولها.

وجبة الغداء

بدوره قال خبير التغذية ناجح حسن: “تكمن أهمية حقيبة الغداء المدرسية للأطفال، بأنها تمنحهم الشعور بالسعادة، خاصة حين تضمن حصولهم على طعام صحي ومحضر بالبيت، ولأنهم أيضا يساعدون أمهاتهم في إعدادها، وهي تساهم أيضا بابتعادهم عن شراء الأغذية غير الصحية التي يكثر بيعها في المدرسة أو حولها”.

وتابح حسن في حديث لـ “عربي21”: “من المهم مراعاة الأم حين تحضر وجبة غداء طفلها المدرسية التوازن في مكوناتها، بحيث تحتوي على المجموعات الغذائية المهمة مثل الألياف والنشويات والبروتينات والألبان ومنتجاتها والعصير وبالتأكيد الماء”.

وأكد حسن ضرورة وجود المكونات التالية في وجبة الغداء المدرسية:

ماء وعصير طبيعي وشطيرة “جبنة، لبنة” أو فواكه مجففة أو برتقالة، ويمكن أيضا وضع كمية من الزبيب وبسكويت مصنع من الشوفان وكعك منزلي الصنع.

ونصح خبير التغذية ناجح حسن الأمهات بتوجيه أطفالهن لعدم شراء رقائق البطاطا “الشيبس” في المدرسة، وذلك لأنها تعد أكلة غير صحية، ويمكن استخدام الفوشار المعد منزليا بديلا له.

أعراض سوء التغذية عند الأطفال

ويؤدي عدم تقديم الأسرة وجبة غذائية متوازنة ومتنوعة وصحية للأطفال الطلاب، لإصابتهم بسوء التغذية، التي عددت خبيرة التغذية أريج نعيرات أعراضها كالتالي:

جفاف الجلد وظهور القشور عليه وجفاف الشعر وضعفه وتساقطه.

الشعور بفقدان التوازن المترافق مع الدوخة أو الإغماء.

الشعور بالتعب والوهن والإرهاق والخمول، وعدم القدرة على الحركة بنشاط وفقدان القدرة على التركيز، مما يساهم بتأخر الطفل في دراسته وسوء تحصيله الدراسي.

نقص في نمو بعض أجزاء الجسم وتطورها مع تأخر بالكلام والحركة.

دخول الطفل في نوبات بكاء وصراخ دون سبب وجيه، ويصاب أيضا بحالة من القلق.

الإصابة ببعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما والطفح الجلدي.

ضعف المناعة وبالتالي كثرة التعرض للمرض.

عربي21

Exit mobile version