إذا كنت ممن ينفقون من دون تدبير، فإنك مدعو لتراجع حساباتك، لأن كثيرا مما تصرفه قد يكون غير ضروري، فحتى وإن كنت ثريا، بوسع المال الذي تبدده أن يقدم مساعدة لأشخاص في أمس الحاجة إليه.
وبحسب موقع “ماني” فإن الإنسان يستطيع تفادي الكثير من المصاريف الزائدة إذا أقلع عن بعض العادات السيئة واتبع أسلوبا اقتصاديا جديدا في الحياة.
ومن أولى النصائح التي يقدمها المختصون أن يكف الإنسان عن شراء آخر صيحات السوق الاستهلاكية مثل الهواتف والسيارات على اعتبار أن الشركات لا تتوقف عن طرح الجديد حتى تراكم الأرباح، عاما تلو الآخر، بينما يغرق الزبائن في تكاليف لا داعي لها.
ويوضح المصدر أن السيارة تفقد أكثر من عشرة في المئة من قيمتها بمجرد قيادتها لأمتار كما أن المرء لا يحتاج بالضرورة إلى هاتف ذكي جديد ما دام جهازه يعمل بصورة جيدة، ولذلك لا بأس في مقاومة إغراء الاستهلاك وعدم الانصياع للإعلانات.
وإذا كانت ممن ينتظرون مواسم التخفيضات حتى تتسوق وتقتني منتجات كثيرة فمن الوارد أيضا أن تكون من مبذري المال لأنك تشتري في هذه المناسبات أشياء لا تحتاج إليها بالمرة ولذلك فإن ما تقتصده في الخصم تبدده في شراء أشياء لا تحتاجها بالمرة ظنا منك أنك تغتنم فرصة لا تتاح دائما.
وفي حال كنت ممن يستخدمون البطاقة الائتمانية وتدفع رسوما سنويا للبنك مقابل هذه الخدمة فإنك قد ودخلت حتما في “صفقة غبية”، لأنك تحمل مالا زائدا وتتكبد لأجله المصاريف، لكن بعض هذه البطاقات تقدم مزايا وخدمات للزبائن، وهذا الأمر يسري أيضا على حسابك البنكي، فإذا كنت تتحمل رسوما مقابل بعض الخدمات المصرفية البسيطة، ابحث عن أفضل مؤسسة مالية لا ترهق كاهلك بالرسوم.
ولأن إيقاع الحياة المتسارع صار يدفع كثيرين إلى الأكل خارج البيت بحكم الانشغال في الدراسة أو العمل، تنصح القائمة بتفادي الأكل خارج البيت قدر الإمكان فالإنسان يضطر إلى دفع أسعار وضرائب وبقشيش حين يأكل في المطاعم أو يقوم بخدمة التوصيل بينما يمكنه أن يقتصد أكثر من 30 في المئة مما يدفعه إذا واظب على إعداد وجباته في البيت.
ويستطيع من يأكل في البيت أن يضرب عصفورين بحجر واحد، فهو يقتصد ثمن الوجبة في الخارج، وموازاة مع ذلك، يحصل على طعام صحي أقل ضررا بالنظر إلى ظروف تحضيره الأكثر سلامة ونظافة.
ولأجل بلوغ هذا السلوك الاقتصادي، ينصح خبراء بعدم الاستهانة بأي مبلغ مهما بدا صغيرا، فعند ارتياد محل ما لا تتردد في استخدام بطاقة “الزبائن الأوفياء” لأن تراكم هذه المبالغ الصغيرة قد يشكل نقودا وفيرة في نهاية المطاف.
سكاي نيوز