(1)
عدد من الأشخاص الذين تابعوا الإعلان عبر الفيس بوك أكدوا أنه لم يكن لتلك الكوارع قيمة قبل أن يتم تصديرها خارج البلاد، فيما طالب البعض منهم بضرورة معرفة أن كانت هناك أغراض يمكن ان يستفاد منها لتصديرها و العائد المادي الذي يمكن أن تدره علي اقتصاد البلاد، فيما كانت لفئة أخرى “رأي مخالف” بعدم تصديرها لأن أغلب الأسر الفقيرة تتناولها لسعرها المتاح.
(2)
بالمقابل، وفي الآونة الآخيرة سيطرت أطباق (كوارع) الدجاج على البقالات وأصبحت ذات مطلب كبير بعد أن كانت تباع في الماضي في الأسواق الطرفية للعاصمة وتحديداً الأسواق التي ترتادها الفئات الفقيرة فقط لسد رمق الجوع ،إلا أنها أصبحت الآن البديل للعديد من الأسر وذلك نسبة لانخفاض أسعارها مقارنة مع سعر الفرخة الواحدة الذي فاق المائة وخمسون وهو مالن يكون متاحاً بالنسبة لهم.
(3)
عدد من التجار أكدوا إقبال كثير من المواطنين علي (كوارع) الدجاج بصورة كبيرة إذ تحرص الأسرة الكبيرة على شراء ما لا يقل عن ثلاثة أطباق منها بينما يبلغ سعر الطبق الواحد ثلاثين جنيهاً فقط، مبينين: (من ناحية اقتصادية تعتبر كوارع الدجاج هي الأفضل مقارنة مع سعر الفرخة الغالي، إلى جانب أنه تقوم بشرائها كل الأسر وأصبح الأمر غير متعلق بالفقراء فقط،كما أن طعمها جميل جدا عندما يتم تسبيكها من ست مطبخ شاطرة).
(4)
من جانبهن، أكدت عدد من ربات البيوت عن إقدامهن علي شراء كوارع الدجاج باعتبار أنها وجبة دسمة و غير مكلفة وأنهن قاطعن شراء الفراخ كلية نسبة لأسعارها العالية و أنهن يتعاملن وفق الميزانية المتاحة لهن من قبل أزواجهن بالبديل الآمن والسعر المنخفض في ظل الظروف الحالية، وأكدن تناول وجبة (كوارع) الدجاج مرة في الأسبوع و إذا اتيحت لهن الفرصة سيتناولنها أكثر من مرة في الأسبوع وأنهن ضد قرار تصديرها حتي لا يغلق باب الخيارات والبدائل الغذائية في وجوههن مع تفاقم الأزمة الاقتصادية).
صحيفة السوداني