نجحت مدرسة مهنية في ولاية موش جنوبي تركيا، في تأمين حاجتها من الطاقة الكهربائية، ذاتيا، عبر طاقتي الشمس والرياح، لتوفر حوالي 240 ألف ليرة، على مدى 4 سنوات.
بداية المشروع كانت قبل 4 سنوات عندما قررت إدارة ثانوية الأناضول المهنية والتقنية بولاية موش، سد احتياجاتها بنفسها من الطاقة الكهربائية، لذا قامت بإعداد مشروع بعنوان “برنامج استخدام مصادر الطاقة المتجددة”.
لاحقاً عرضت إدارة المدرسة المشروع على وكالة شرقي الأناضول للتنمية (داكا)، وبعد موافقة الأخيرة عليه، تم تركيب 260 لوحة شمسية ومراوح رياح على سطح المدرسة، بطاقة تبلغ 60 كيلو واط.
واستطاعت إدارة المدرسة بفضل هذه الآلية، توفير 240 ألف ليرة تركية على مدى 4 سنوات، وذلك عبر تخفيض قيمة فاتورة الكهرباء من 10 إلى 5 آلاف شهرياً.
وبلغت تكلفة المشروع الذي تم إنجازه بدعم من وكالة شرقي الأناضول للتنمية، 145 ألف ليرة تركية.
وقال مدير المدرسة الثانوية، أكرم أرليغ، إنهم طرحوا “برنامج استخدام مصادر الطاقة المتجددة” لوكالة شرقي الأناضول للتنمية، عام 2012، ليتم تنفيذ المشروع بعد عام واحد عقب الموافقة عليه في 2013.
وأضاف خلال حديثه للأناضول، أن المدرسة تتضمن مخبرين تعليميين للطلاب، إضافة إلى 6 ورشات مهنية.
وتابع: “غايتنا الأولى من المشروع، هو خلق نوع من التميز والإبداع في منطقتنا، وتحسين شروط تعليم الطلاب”
وأردف “عقب تنفيذنا للمشروع، بدأ مدراء المدارس في مناطق مختلفة من تركيا، بالتواصل معنا لتقديم التهنئة لنا، وللاستفسار عن كيفية تنفيذ مشروع كهذا في مدارسهم أيضاً”.
وأشار إلى أنهم نجحوا في تقليص قيمة فاتورة الطاقة الكهربائية للمدرسة، إلى النصف عقب تنفيذ المشروع، حيث انخفضت تكلفة استخدام الكهرباء في المدرسة إلى 5 آلاف بعد أن كانت 10 آلاف ليرة تركية شهرياً، ليتم توفير 60 ألف ليرة تركية سنوياً على مدى 4 سنوات.
ولفت “أرليغ” أنهم يستهدفون الاستفادة من هذا المشروع، على مدى 25 عاما.
وحول مصدر الفكرة، قال مدير المدرسة إنه زار معرضاً للألواح الشمسية في السويد سنة 2005، وأعجب بفاعلية هذه الطاقة، لينجح في تفعيلها بمدرسته بعد 8 سنوات.
وأوضح أن شركات الطاقة الخاصة في شرقي وجنوب شرقي تركيا، بدأت تتجه لإنجاز مشاريع كهذا عقب رؤية آثار المشروع الذي أنجزته ثانوية الأناضول المهنية بموش.
واختتم مدير الثانوية بالإشارة إلى أن العائدات المادية من المشروع المذكور، مكنتهم من إرسال طلاب وأساتذة المدرسة إلى خارج تركيا مرة ومرتين سنوياً، ضمن إطار مشاريع علمية مختلفة.
الأناضول