آدم الفكي: 200 عامل درداقة تبرعوا لنا بمحض إرادتهم
قمت بإعفاء كل الطلاب المتبرعين من الرسوم وهنالك
من يريد إلغاء الدورة المدرسية عبر فبركة الأخبار
جنوب دارفور تجاوزت القبليات والجهويات والمناطقية
كشف والي جنوب دارفور المهندس آدم الفكي عن حقيقة استلامه تبرعات من أطفال يعملون في الدرداقات كدعم للدورة المدرسية، وقال إن المبلغ الذي تبرع به الأطفال يقدر بألف جنيه جمع من 200 طالب، حيث قام كل منهم بدفع (5) جنيهات، مشيراً أن القيمة المعنوية هي التي دفعته لاستلام التبرع، وكشف عن إعفاء الطلاب المتبرعين من الرسوم المدرسية.
ـ ظهرت وسط مجموعة الأطفال الذين يعملون كعمال درداقات وأنت تأخذ منهم أموالاً لدعم الدورة المدرسية؟
هذه هراء لن أجيب عليه (هنالك من تحدثوا عن وفيات وفي اليوم الثاني لم تكن هنالك أي وفيات).
*نريد أن نعرف حقيقة الصورة ولماذا استلمت دعماً من أطفال يبحثون عن ما يسد رمقهم؟
-الحقيقة كالآتي: كنت أجلس في إستاد نيالا، وحدثوني أن هنالك (200) شاب حضروا للولاية وهم يعملون في (الدرداقات) ويريدون مقابلتي.
*ثم ماذا بعد؟
-قلت لهم ماذا تريدون قالوا لي نحن طلبة وتلاميذ بالمدارس، ولكن نعمل في الدرداقات بعد مساء الخميس والجمعة والسبت لأنها أيام عطلة،وقالوا إن بعض الشركات بمدنية نيالا يملكون درداقات ونحن نأخذها منهم على سبيل الإيجار للعمل في السوق من أجل كسب رزقنا اليومي، وقالوا نحن قررنا المساهمة في دعم الدورة المدرسية.
*كيف كانت مساهمتهم؟
-هم 200 شخص تبرع كل شخص بمبلغ (5) جنيهات أصبح المبلغ الكلي ألف جنيه وقاموا بتسليمه لي فوراً قلت لهم (كتر خيركم).
*ولماذا استلمت مبلغاً هم بحاجة إليه ويعملون ليلاَ ونهاراً من أجله؟
– أمامي خياران، إما قبول المبلغ ورفع روحهم المعنوية وإما رفضه، وأن نتسبب لهم في إحراج وتكون إشكالية بالتالي قمنا بقبوله لشحذ الهمم.
*هنالك من يقول إن هولاء الطلاب مكانهم المدارس وليس العمل في مجال الأعمال الشاقة؟
– سألتهم (يا أولاد انتو بتقروا في المدارس قالوا نعم) بعد ذلك استدعيت وزير التربية والتعليم الذي كان معي في الاستاد وقلت له عليك بإعفاء كل هولاء الطلبة من الرسوم المدرسية، وهنالك ثلاثة أو أربعة طلاب قالوا إنهم يدرسون في مدارس خاصة، طلبت من الوزير أن يقوم بتسديد رسومهم في المدارس الخاصة.
* ولكن ألا ترى أن هؤلاء الأطفال دون سن العمل؟
– نحن حينما كنا في سن هولاء الطلاب كنا نعمل أيضاً.. أنا عملت راعيًا للاغنام وعملت في الزراعة وعملت طلبة “عامل بناء”، بالتالي العمل في مجال الدرداقات لمساعدة الأسر يعتبر عملاً مقدراً جداً.
*هل هنالك غرض سياسي من استلام المبلغ؟
– الغرض هو توحيد الناس، والآن الناس في دارفور توحدوا وتجاوزوا القبليات والجهويات والمناطقية، وكل أبناء جنوب دارفور يعملون بهمة وعزيمة من أجل استقبال ضيوفهم القادمين من كل السودان ويجب إكرامهم وأن يعودوا إلى ولاياتهم بانطباع جيد عن جنوب دارفور وهذه غايتنا.
* ما الغرض من إثارة مثل هذه الأخبار؟
– الغرض هو أن الدورة المدرسية تعالج قضايا الأمن والسلام وولاية جنوب دارفور ولاية حل واستقر بها السلام، وهنالك ما لا يرغبون في الأمن السلام، ولا يريدون قيام الدورة المدرسية لأنها ترسخ لوجود السلام في جنوب دارفور، بالتالي توصل أعداء السلام لهدف واحد هو إلغاء الدورة المدرسية.
* كم هي ميزانية الدورة المدرسية؟
– نحن أعلنا عن رصد مبلغ 600 مليون جنيه لدعم الدورة المدرسية، وأؤكد لك أن الدورة المدرسية قائمة في وقتها ومواعيدها المضروبة ولا يستطيع أحد إفشالها.
* كأنك تريد القول بأن جهات تعمل ضد الدورة المدرسية وتسعى لنسفها؟
– لا أريد اتهام الناس، ولكن أوضحت آنفاً كل التفاصيل وذكرت لك أن تبرع الطلاب مثار الجدل لا يتجاوز ألف جنيه، ولولا القيمة المعنوية لما استلمته لأن غياب مثل هذا المبلغ لا يعني نسف الدورة المدرسية، لذا أقول إن الإشاعات التي تصدر من الخرطوم لا تهمنا.
*أمنياً هل الولاية مستعدة لاستقبال الدورة المدرسية؟
– جنوب دارفور هادئة ومستقرة ولا تعاني من أي مشاكل أمنية، ونحن نعد العدة لاستقبال ضيوف الدورة المدرسية وتهيئة البيئة المناسبة ليقدم طلاب السودان كل مكنوناتهم الثقافية والرياضية من خلال مناشط الدورة المدرسية.
*لكن الولاية تعاني من صراعات داخل المؤتمر الوطني ربما تؤثر عليك وعلى المشهد الانتخابي في 2020م؟
– على الإطلاق لا نعاني من أي خلافات داخل المؤتمر الوطني، ومستعدون للانتخابات 2020م وجاهزون للدورة المدرسية.
*هل تملك نيالا موهلات جيدة في مجال البنية التحتية لاستضافة الطلاب المشاركين في الدورة المدرسية؟
– نعم، والبنية التحتية مؤهلة لاستقبال الطلاب.
*ماذا أنجزتم لاستقبال الدورة المدرسية؟
– أنشأنا استاداً يسع لـ 25 ألف متفرج وأنشأنا قناة فضائية سيتم افتتاحها في الدورة المدرسية وأعددنا مولد كهرباء لإنتاج 36 ميقابايت وأنشانا 2 مسرح، وقمنا بصيانة أكثر من 35 مدرسة.
* من الذي يتحمل تكاليف الدورة من ناحية مالية؟
– هنالك مساهمات تأتي من المركز ومن الولاية نفسها والأمور تمضي ونيالا جاهزة لاستضافة كل أبناء السودان وعلى أكمل وجه، وبشكل ممتاز وستكون دورة مدرسية متميزة تصل من خلالها الرسالة المعينة بأن دارفور أكثر أمناً واستقراراً.
حوار: عبد الرؤوف طه
صحيفة الصيحة.