بدأت كتلة جليدية ضخمة في التحرك بعد انفصالها في الآونة الأخيرة عن جليد القارة القطبية الجنوبية، في وقت حذر خبراء في التغير المناخي من أن عملية إيقافها لن تكون سهلة.
وتعد الكتلة الجليدية، التي بدأت في التحرك والدوران، واحدة من أكبر الكتل الجليدية على الإطلاق، إذ يبلغ وزنها تريليون طن، ويضاهي حجمها أربعة أضعاف العاصمة البريطانية لندن.
ونقلت صحيفة “مترو” البريطانية عن البروفيسور مارك براندون، من الجامعة المفتوحة، قوله إن الجبل الجليدى “لن يتم إيقافه بسهولة”، ووصفه بأنه “وحش جليدي”.
وفي العام الماضي تحديدا، بدأت هذه الكتلة بالانفصال بعد سنوات من الشقوق المنتشرة في الجليد، لكنها ظل عالقة بالقرب من الجرف الجليدي، إلى أن بدأت تتحرك مؤخرا في المياه.
وكتب براندون على مدونته في الإنترنت في يوليو الماضي، أن السبب في تحرك الكتلة الجليدية يعود إلى “تأزم الظروف المناخية واضطراب التيارات في المحيطات”.
وأضاف: “أظهرت صور الأقمار الصناعية في 29 أغسطس 2018، أن الكتلة الجليدية الضخمة تتجه نحو الشمال”، مدفوعة بقوة الرياح وبسرعة أكبر مما كانت تتحرك فيه كتل جليدية أخرى انفصلت في السباق.
وتوقع براندون اصطدم الكتلة بأحد الجبال الجليدية الأخرى في طريقها، مرجحا وقوع بعض التصادمات المثيرة للاهتمام في منطقة الجرف الجليدي في الأشهر القليلة المقبلة.
وانتشر صدع ضخم عبر الجرف الجليدي”لاسن سي” لسنوات عديدة، لكنه بدأ في الاتساع سريعا في أواخر العام الماضي. ويبلغ ارتفاع الجرف الجليدي حوالي 1100 قدم ويطفو على حافة غرب القارة القطبية الجنوبية.
سكاي نيوز