(1)
(أنا ما بقول من المفترض أن يغير السودانيون نظرتهم للكرش ويرتقوا لكن أغلبهم للأسف شايفين الكرش دلالة على العز والترطيبة وماشيين بي عبارة الماعندو كرش ما بيسوى قرش)، هكذا استهلت الموظفة عبير رحمة حديثها إلى (كوكتيل)، بينما تحدث الشاب علي مبارك حول الموضوع قائلاً : (الغرابة التي تدور حول هذه الظاهرة (إنو أي زول شايل كرش قدامو يا ماشي بيها يا خاتي يدو فيها والقصة دي إنت بتحسها كأنو جسم تاني ملصق بي جسمو أما هو بيتعامل معاها بكل أريحية).!
(2)
ريم عمار إحدى ناشطات (فيس بوك) أدرجت تعليقاً على ذات المنشور السابق ذكره قالت خلاله: (ماهو يا اعرسو هو يا كرشتو، ونحن يا بنات خلونا نشوف رجال ما أكالين الاقتصاد بلا اكل وكرش واقع والجيوب فاضية)، بالمقابل، أخذني الفضول نحو صفحتها الشخصية للتحدث إليها فقالت : (دا رد استهتاري مني ما أكتر لكن عموماً منظر الكرش في الراجل ما ظريف وكتير مشيت أماكن عمل وعامة بلاقي ناس ما قادرة تتعامل بيها، الغالبوا يدخل من ممر ضيق والزراير قميصو تتفتح وخصوصاً في المواصلات كتيرين مع ضيق المقاعد ما بيعرفوا ما بيلقوا مكان يتناسب مع حجم كرشهم ومرات كمان بحسها بتضغط على نفسهم لحدي ما الواحد بيبقى صوت انفاسو مسموع).!
(3)
أما العمة سهير عبدالله فقد تحدثت قائلة : (الكرش) كمظهر عام قبيح، لكن في المجتمع المرأة لا تعيبها (لانو ما كرش أكل زي العند الراجل) ، وعموماً في مقولة سائدة بهذا الخصوص (الكرشة بتثبت الثوب) وفي الأصل لدى أغلب النساء متلازمة مع تكرارالإنجاب، بينما ذكر الشاب عبدالباقي أحمد أن الوضع لا يتعلق بمظهر جميل أو العكس فالمجتمع بشكل عام نشأته لا تقبح وجودها منذ زمن والتطور الذي يشهده جعل بعض الفئات ترى وجودها عيبا بالمظهر والنتيجة أنهم أصبحوا يلجأون إلى دور الرياضة للخلاص من وجودها لكن هذا حكراً على أجيال هذا العصر.
(4)
(البطن) عدد من الأطباء أكدوا أن (الكرش) هو تضخم في حجم الخلايا الدهنية وازدياد حجمها نتيجة لوجود كميات كبيرة من الشحوم البيضاء تحت جلد غطاء البطن وأيضاً لزيادة كميات الشحوم الصفراء التي تتراكم حول الأعضاء المختلفة داخل تجويف البطن والتي هي أكثر نشاطاً وهذا النشاط الكيميائي العالي يعني زيادة تكوين مواد ضارة بالجسم تعمل على زيادة إحتمالات حصول تراكم الكولسترول في الشرايين وحصول الالتهابات في الجسم، وأن أحد أسباب تكونه هو زيادة الإسراف في تناول الطعام والشراب بشكل زائد على حاجة الجسم.
صحيفة السوداني