أكد ممثل محافظ بنك السودان المركزي ومسؤول السياسات، معتصم عبد الله فكي، البدء في توفير بدائل للتعامل النقدي تفادياً لأزمة (الكاش)، مقراً بوجود تحديات واجهت البنك المركزي والقطاع المالي لتوفير النقد الأجنبي، كاشفاً عن أن رسالة (واتساب) واحدة مضللة ساهمت في انطلاق شرارة أزمة الكاش بالمصارف.
وقال فكي خلال حديثه في الملتقى الثالث للنقابة العامة لعمال المصارف، أمس (الثلاثاء)، إن شائعات انتشرت عبر الواتساب على نطاق واسع وأضرت كثيراً ما أدى إلى ارتفاع الطلب بصورة لافته على النقود الورقية و”الكاش”، وأكد أن المركزي اجتهد كثيرا ووفر مبالغ ضخمة، ونوه إلى أن المبالغ التي ضخها في البنوك خلال الأشهر الماضية تساوي ما ضخه خلال عام كامل، وقال إن الحل يكمن في إنها التعامل بالنقود الورقية باعتبار أن التعامل بها عفا عليه الزمن وذلك بالتحول إلى الشمول المالي وإتباع الوسائل الحديثة والبطاقات المصرفية، لافتاً إلى أن العمالة المصرفية بالسودان مميزة وواجهت خلال أزمة شح “الكاش” كثيرا من المصاعب والمضايقات والإشكالات الشخصية في عملها اليومي، مستشهدا بما سماه خروج بعض العملاء عن الإطار العادي، داعياً العاملين بالمصارف إلى التحلي بطول البال ممتدحاً روح العاملين في الجهاز المصرفي، معلنا أن البنك المركزي بصدد وضع سياسات العام 2019 التي سيتم فيها تشاور واسع.
من جانبه، قال ممثل وزير الدولة بوزارة المالية الاتحادية، مكي محمد عبد الرحيم، إنه لا توجد مشكلة في السيولة بالبلاد، مؤكداً أن المصارف لا تعاني مشكلة في توفر السيولة وإنما تعاني من شح “الكاش”، وزاد: بأن التحدي الأخير يجب أن تتم الاستفادة منه لأجل التخلي عن “الكاش” مشيراً إلى أن الصومال استغنت عن “الكاش” وصارت تعتمد على خدمة الموبايل، وأضاف حتى المتسول في الصومال يرفع رقم هاتفه بدلاً عن أن يعطي “كاشاً”، في وقت كشف فيه ممثل المصارف ومدير عام بنك الجزيرة الأردني، عمار علاوي، أن نحو مليون ونصف المليون من المعدنين الأهليين للذهب أحجمو عن وضع مدخراتهم في البنوك ويضعونها تحت البلاط الخاص بغرفهم.
من جانبه، طالب رئيس النقابة العامة لعمال المصارف يوسف العبيد بحماية العاملين بالمصارف واصفاً الهجمة على المصارف بأنها غير مبررة وغير منطقية وبحسب صحيفة المجهر قال إن الحل لقضية نقص “الكاش” هو التوجه للدفع الإلكتروني، معلناً عن اتفاق أبرمته النقابة مع مستشفى أردني عبره يمكن علاج العاملين بالقطاع المصرفي بالعملة المحلية.
الخرطوم (كوش نيوز)