رئيس جنوب أفريقيا: التنمية في القارة السمراء تعتمد على الشعوب وقدراتها

قال سيريل رامافوزا، رئيس جنوب أفريقيا، إن القارة السمراء والصين تتمتعان بتاريخ جيد من التعاون والاستثمار، مثمنًا الزيارة التاريخية للرئيس الصيني والتزامه بمبادئ التعاون بين القارة وشعوبها وبكين، لافتًا إلى أن المنتدى الصيني الأفريقي يرفض المبادئ الاستعمارية الجديدة في القارة.

وأضاف «رامافوزا» خلال كلمته بمنتدى الصين أفريقيا، أن النمو الذي تحقق على مدار الـ18 سنة الماضية يوضح مدى الفوائد الملموسة للمنتدى، وأن العلاقات التي تبنتها دول القارة من خلال المنتدى تمثل الاعتراف بالحقوق الأفريقية.

وأكد أن أفريقيا تريد إخماد جميع أصوات الأسلحة لتعيش الشعوب في أمن وسلام، وأن التنمية في القارة تعتمد على الشعوب وقدراتها، خاصة مع اعتبار الصين شريك وثيق ومشترك ومساند لأفريقيا في أجندتها.

وتابع: «عملت الصين على ضمان تحقيق التنمية في أفريقيا وفقًا للأجندة الدولية، وتسعى القارة للاستفادة من التجارب الصينية في استغلال مواردها لتحقيق التنمية، ويجب أن نعمل معا لتحقيق التوازن التجاري من خلال المنتدى الصيني الأفريقي».

من جانبه قال الرئيس الرواندي بول كاجامه، إنه حان الوقت لأفريقيا لزيادة برامجها وتحسين إدارة المنتجات وزيادة استثمارات القطاع الخاص، والمشاركة في المبادرات الدولية والالتزام بتحقيق أولويات القارة من خلال التركيز على الشراكة في السوق العالمي.

وأضاف الرئيس الرواندي أن الإجراءات الإصلاحية التي اتخذها الاتحاد الأفريقي ساعدت كوسيلة فعالة للمضي قدما في تحقيق التنمية.

وأكد أن الجهود المثمرة الصينية الأفريقية هي خير مثال على المساعي في تنفيذ التنمية، وأن القارة ليست بدائية وعلاقتها الاستثمارية مع الصين تتوسع بشكل كبير، مشيرًا إلى أن أفريقيا تسعى لتطوير أدائها من خلال تحقيق أواصر الصداقة بشكل يمكن من تأكيد السلم والأمن.

ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الإثنين في قمة منتدى «الصين– أفريقيا»، والذي يعد أحد أهم الفعاليات الاقتصادية والسياسية التي تعكس الاهتمام الصيني بالقارة السمراء، وتهدف إلى تكثيف ودفع علاقات بكين مع دول القارة.

ويتولى الرئيس الصيني شي جين بينج رئاسة قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي «فوكاك»، والتي تركز على عدة أهداف منها الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين الصين وأفريقيا إلى مستوى أعلى، وتعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الجانبين لتقوية العلاقات، فضلا عن التعاون وضخ زخم قوي في تنمية العلاقات الثنائية الفترة المقبلة.

بوابة فيتو

Exit mobile version