تقود نقابة عمال النقل العام والطيران حملة لايقاف تطبيق (ترحال) الإلكتروني ، وهو مسعى ظالم وغريب ، فقد أفلح هذا التطبيق في تشغيل آلاف السيارات الخاصة بولاية الخرطوم في خدمة المواطنين كمواصلات عامة أقل تكلفةً .. وأكثر راحةً .. وأسرع وصولاً لطالب الخدمة !!
إن استخدام الآليات النقابية للضغط على أجهزة الدولة لإلغاء مشروع خدمي كبير ومهم مثل (ترحال) هو عمل تخريبي يستهدف المواطن قبل الجهة المشغلة لهذا التطبيق – وأشهد الله العظيم أنني لا أعرف أحداً منهم .. ولا أريد – ولكنني أعرف الأثر الكبير والواضح الذي أحدثه نظام (ترحال) في توسيع مواعين المواصلات في العاصمة ، مخففاً من ضائقتها المعلومة والمشهودة ، فضلاً عن مساهمته في تشغيل آلاف الشباب من العطالى الذين عجزت الدولة والقطاع الخاص عن إيجاد فرص عمل شريف لاستيعاب طاقاتهم وتخصصاتهم .
وما قاله مسؤول نقابة النقل عن أن التطبيقات المشابهة في دول العالم تعمل خلال ساعات المساء وتتوقف صباحاً ، هو حديث غير صحيح ، فسيارات الأجرة التابعة لتطبيقي (أوبر) و(كريم) في مصر .. مثلاً .. تعمل طوال ساعات اليوم ، وقد استفدت شخصياً من هذه الخدمة كثيراً خلال زياراتي إلى “القاهرة” ، حيث تتميز السيارات العاملة بهذا البرنامج بالنظافة .. والسعة .. والتكييف .. والتهذيب العالي للشباب العامل في قيادة السيارات ، وهذا ما يجب أن تجتهد في تحقيقه إدارة (ترحال) بحيث تحذف من الخدمة كل سائق ترد عنه شكوى أو تقييم متدن في استبيان التطبيق .
ينبغي أن تتوقف نقابة النقل العام عن التضييق على المشروعات الأخرى الساعية لتخفيف أزمة المواصلات في السودان ، بل عليها السعي لمساعدتها لما ينفع الناس .
صحيفة المجهر السياسي