تجدد المعارك في العاصمة الليبية

يستمر العنف في العاصمة الليبية ومحيطها، بما في ذلك القصف العشوائي الذي تلجأ إليه ميليشيات مسلحة، مما يؤدي إلى قتل وإصابة مدنيين، من بينهم أطفال.

وبحسب آخر حصيلة صدرت عن وزارة الصحة مساء الجمعة، فإن المعارك في طرابلس أوقعت 40 قتيلا، وأكثر من مئة جريح منذ الاثنين الماضي، ومعظم الضحايا مدنيون.

وسقطت 3 قذائف قرب مطار معيتيقة، الوحيد العامل في العاصمة الليبية، مما أجبر سلطات المطار على تعليق الرحلات الجوية لمدة 48 ساعة على الأقل، لدواع أمنية.

وإثر تلك الحوادث أعلنت هدنة جديدة مساء الجمعة، لكن استمر سقوط القذائف حتى السبت، مثيرا مخاوف من تجدد المواجهات الدامية.

وتتواجه الميليشيات منذ الاثنين بالأسلحة الثقيلة في جنوبي طرابلس، حتى إعلان هدنة الثلاثاء، ثم وقف لإطلاق النار الخميس، لكن الاتفاقات لم تصمد إلا لساعات، وشهدت المدينة الجمعة إطلاق 16 صاروخا على الأقل.

وحض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السبت، “جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية فورا” في ليبيا، والالتزام باتفاقات وقف إطلاق النار المبرمة في الماضي برعاية الأمم المتحدة.

ونددت حكومات فرنسا وإيطاليا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة “بشدة باستمرار تصعيد العنف في طرابلس وما حولها، الذي تسبب بوقوع كثير من الإصابات، ويستمر في تعريض أرواح مدنيين أبرياء للخطر”.

منظمة “هيومن رايتس ووتش” من جانبها، دعت المجموعات المسلحة إلى إتاحة الإجلاء العاجل لمئات المدنيين العالقين. ومنذ إطاحة نظام معمر القذافي في 2011، تقع العاصمة الليبية طرابلس في قلب صراع بين عدة مجموعات مسلحة.

smc.

Exit mobile version