حديث الخميس
أستاذ…
> الخميس .. صفقة ورقيص؟!
> وتنكر.. بينما الأمر ليس أكثر من نسخة منقحة ترتدي الآن قميص بيير كاردان بعد أن كانت مع العرّاقي الدمورية أيام الخلوة
> ونبقى.. اليوم الخميس.. مع الصفقة والرقيص
> وغليان الترشيح.. الذي يغطي عليه غليان الرغيف لأسبوعين.. يعود
> والحديث سوف ينطلق عن
> لماذا تنثرون الملايين لحسم أمر هو محسوم (يقصدون الترشيح)
> وأيام الشباب كانت كتابات أمريكية لذيذة تقول مثلها
> والكتابات تقول
: بدلاً من الصراخ والملايين والجنون لانتخابات رئيس يكفي أن ننشر إعلاناً يقول
: مطلوب رئيس..!!
> فإن تقدم أكثر من مرشح أضفنا شروطاً مثل أن نقول
.. مطلوب رئيس يستطيع أن ينازل بطل العالم للملاكمة في خمس جولات و..و
> فإن تقدم أكثر من مرشح أضفنا شروطاً قاسية.. مثل
: أن يعترف الرئيس بعدد المرات التي (فعل فيها وفعل)
> ونحن نستطيع أن نحسم غليان الترشيح بمثلها
> وأن نحسم كل شيء بأسلوب آخر مماثل
> فنحن من يتحدث في الاقتصاد وفي الحرب وفي كل شيء هم ستة وثلاثون مليوناً من السودانيين
> ومطلوب أسلوب جديد.. لتحديد من يتحدث
> ففي اليونان القديمة حين تكاثر من يتحدثون في كل شيء جعلوا كل أحد يقف في البرلمان.. أو السوق ويقول ما يقول.. لكن (اللكريين) هؤلاء حتموا على كل من يريد أن (يفتي) في شيء أن يتكلم وفي عنقه حبل.. حتى إذا قال كلاماً فارغاً .. شنقوه في لحظته!!
> لو أننا طبقنا هذا القانون في برلماننا لارتاح إبراهيم أحمد عمر والناس
(2)
> وأسلوب انتخاب رئيس يُحسم بالأسلوب الأول
> وأسلوب نقاش السياسات يُحسم بالأسلوب الثاني
> لكن ما يحدث الآن هو أن الحبل يجعلونه في عنق من يقول حديثاً صواباً
> والنميري عام 1983.. حين يقرأ العالم قراءة دقيقة ويعرف أن العالم يتجه إلى أن يصبح شيئاً يقوده شيطان التكنولوجيا.
> النميري يصنع شيئاً عبقرياً
> نميري يضع قائمة بأعظم المحاضرين في الجامعات.. ويجعلهم (ينفردون) بوضع امتحانات الدخول للجامعات.. وبالتصحيح بحيث لا يدخل الجامعة إلا عبقري
> وبعد الغربلة هذه يجعلهم يسجلون (شهرياً) سلوك النوابغ من الطلاب.. ويجعل رئاسة الجمهورية تصبح هي الأم والأب للنوابغ هؤلاء.. ثم.. صناعة سودان حقيقي يعيش في العالم كانت صناعة تبدأ بالفعل
> لكن أهل (التجمع) عندنا شالوا النميري وهدموا كل شيء..!!
> والأسلوب هذا.. أسلوب النميري هذا هو الآن بدقة.. أسلوب يقود ألمانيا خطوة بخطوة.. ويجعلها تقود تكنولوجيا العالم واقتصاده
> وناس التجمع يجعلوننا على الشاطئ الآخر.. بأسلوب سوداني مازال يعمل حتى اليوم
> وأيام الحرب العراقية الإيرانية كان بعضهم هنا يكتب ليقول
: العراق سوف ينتصر
> لكن (النصر) هذا يأتي بعد أن يكون العراق قد فقد نصف جيشه وتسعة أعشار كل شيء في البلاد
> النصر الذي هو هزيمة كاملة
> بعدها.. وتحت الخراب هذا.. تتقدم إيران أو جهة من خلفها إيران لاحتلال العراق..
> هكذا قال: وبعد سنوات قليلة ما يتنبأ به الرجل السوداني يقع (أمريكا تحتل العراق وتسلمه إيران)
(5)
والأسبوع الماضي محاضرة تنقلها صحيفة «الانتباهة» عن اللغات تقول إن اللغات كلها سوف تختفي بما فيها العربية..
> والمحاضرة بلهاء..
> وفي الأسبوع ذاته كان عبقري سوداني في جلباب وعمامة يقول لمحطة عربية
: إسماعيل عليه السلام أول من يتكلم العربية ؟!.. لكن انظر..
: إسماعيل طفل في صحراء ليس معه إلا أمه.. وأمه لا تتحدث العربية.. وكل طفل يتحدث .. عادة.. لغة أمه.. فكيف إذن يلهم إسماعيل اللغة العربية دون معلم.
قال: هو إلهام مثلما علم الله آدم الأسماء
> قال.. إسماعيل كانت معه قبائل جُرهم..
قال المذيع للسوداني
: العرب البائدة.. ما كانت لغتهم؟
> قال: العربية
قال: لكنهم بادوا.:. واللغة معهم.. بادت
قال: لهذا كان إسماعيل يلهم اللغة إلهاماً دون مصدر.. مجدداً
في الأسبوع ذاته كانت دراسات تقول إن دراسة غربية ضخمة
تنظر إلى حقيقة أن الفرنسي اليوم لا يفهم فرنسية القرن الرابع عشر.. والإنجليزي لا يفهم إنجليزية القرن السادس عشر.
> بينما تلميذ الابتدائية الآن يفهم الحديث النبوي والآية القرآنية.. ولغات القرن السابع الميلادي
> الدراسة تقول إن اللغات كلها تذهب
> لكن المحاضر السوداني في المحطة العربية يقول شيئاً غريباً
> قال.. ما معنى كلمة (عربي)؟!
قال.. الكلمة لا تعني الأمة المعروفة.. بل كلمة (عربي) تعني (الواضح المبين)
قال: إن كانت تعني (الجنس) المعروف عندها تصبح رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ليست (للناس كافة)
قال: كلمة (عربي) تعني.. الواضح المبين!!!
قال: والعربية سوف تصبح هي لغة كل مخلوق على وجه الأرض
> ( ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)
> أستاذ.. بعد أن فرجت.. في المخابز.. الرغيف عندنا وعندك هو هذا
> ونشتهي جزيرة فيها الحديث الحلو.. وفيها الشعراوي وفيها سيد خليفة.
> وفيها نسمع أن السودانيين قاموا يجعلون كل أحد يقول ما يقول
: لكن.. والحبل في عنقه
إسحق فضل الله
الانتباهة