تلميح بتحويل المواطنين من سيارات نقل مُكيفة تحترم أدمية الإنسان إلى سيارات أجرة عامة لايصلح “بعضها” لنقل الحيوان

شن عدداً من كُتاب الصُحف والمدونين على مواقع التواصل الإجتماعي، إنتقاداً واسعاً على التلميح بإيقاف سيارات الأجرة عبر التطبيقات ومن بينها “ترحال” والتحول إلى إستخدام سيارات النقل العام المهترئة، فكتب الإعلامي محمد الطاهرالعيسابي، المعروف بـ “أبومهند العيسابي” قائلاً :

قبل أسبوعين أو أكثر كانت لنا ورشة إعلامية “قيّمة” بقاعة البروفيسور حسن مكي، مع أستاذ الإعلام بالجامعات الأمريكية وعميد كلية الإعلام بجامعة البحرين د. محمد عثمان السيد، الرجل المُواكب والعالم في مجال الإعلام، يُحدثك وأنت تصغي إليه طرباً ، ما لفتني خلال حديث “السيد” قوله أنه غاب عن السودان فترة من الزمن ، وأكثر ما لفت إنتباهه من تطور وتقدم طلب سيارات الأجرة عبر التطبيقات ، يقول أنا لا أعرف القيادة في السودان، وقد إحترت في كيف أقضي مشاويري مع زوجتي الأمريكية الأصل فإذا بإبن أختي يُفاجئني بتطبيق لسيارات الأجرة ، هالني ما قدمه لي من “خدمة” !
ويضيف الأجمل أيضاً بإمكانك تقييم الخدمة، وقد كان ذلك مُمتعاً لزوجتي الأجنبية التي أمرت السائق بالتوقف عندما لم يقم بتشغيل التكييف، وقامت بتقييمه فوراً على التطبيق، منتهى التحضر والرُقي !

هذا مايثلج القلب من نجاح وتسهيل على الناس، لمن لايعلم فإن أجرة هذه السيارات أقل من أجرة أي تاكسي أو أمجاد أو حتى ركشة !
سيارات تحترم آدمية الناس، بحالةٍ جيدة جداً و مُكيفة ويقودها شباب في منتهى الذوق والأخلاق، تأتي إليك سيارة الأجرة أمام منزلك دون تكلف عناء الوقوف تحت أشعة الشمس في الطرقات، إضافة إلى أنها الأكثر أماناً فأنت تركب مع شخص تملك كآفة معلوماته من خلال التطبيق، وحتى لو نسيت بداخلها أغراضك تستطيع بكل سهولة التعرف على المركبة بعكس غيره من سيارات الأجرة العامة الضاربة بأطنابها في العشوائية والفوضى وعدم صلاحية إستخدام “بعضها” حتى “للحيوان” !!
هذا غير إمكانية طلبها في أي وقت آخر الليل أو ” وش” الفجر، واستقطابها لعدد كبير من العمالة وتحسين دخول الشباب، بالله عليكم هل هناك مشروع أكثر إفادة من هذا يخدم جميع الأطراف !

رغم ذلك يُفاجأ الرأي العام يوم أمس بتصريحٍ للأمين العام للنقابة العامة لعمال النقل والطيران “يوسف جماع” بحسب صحيفة “التيار” : أن هذه التطبيقات تعمل دون أي التزام من جانبها تجاه الدولة، وتتحصل على حصة كبيرة من الوقود أولى بها المركبات العامة !
وأضاف أن هذه التطبيقات في كل مدن العالم تعمل بعد الظهيرة ولكن في السودان تعمل طوال اليوم منذ الصباح الباكر حتى نهاية اليوم ، في تلميح لإيقافها بهذه الأسباب الفطيرة التي ساقها !!
إتفرجوا بالله عليكم على هذا الهُراء !!
بتصريح كهذا أثبت هؤلاء أنهم فعلاً أعداء للنجاح، ويتعمدون فعلاً عذابات المواطن مع سبق الإصرار والترصد، والله المستعان.

الخرطوم (كوش نيوز)

Exit mobile version