بعد الضجة التي أثارتها تقارير وصفت بالقنبلة نشرها العديد من وسائل الإعلام أخيراً، حول عزم المحامي الشخصي السابق للرئيس دونالد ترمب، مايكل كوهين، تأكيد معرفة الرئيس الأميركي السابقة باجتماع “برج ترمب” مع وفد روسي للتأثير على الانتخابات الأميركية، نقلا عن مصدر لم تسمه، اتضح أن المصدر الذي سرب هذه المزاعم إلى وسائل الإعلام هو في الواقع، لاني ديفيس، المحامي الذي يمثل كوهين.
وكان ديفيس أكد أنه المصدر، ومنذ ذلك الحين حاول أن يتراجع عن تعليقاته بالادعاء أن كوهين ليست لديه معرفة شخصية بالاجتماع، بعدما أكد في السابق أن موكله مستعد “لقول كل ما يعرفه عن ترمب”. ورد ترمب حينها على ذلك في تغريدة له بالقول إن كوهين اختلق قصصاً للحصول على صفقة.
وقد نفى الرئيس ترمب مراراً أنه كان على علم بالاجتماع، وقال إن التقارير التي تثيرها وسائل الإعلام الرئيسية مجرد “أخبار مزيفة”، مشيراً إلى أن مصدر هذه المزاعم هو محامي كوهين.
وأجبر التغيير في رواية ديفيس العديد من وسائل الإعلام إلى تصحيح التقرير، ما عدا شبكة “سي إن إن” التي على الرغم من تراجع ديفيس المصدر الرئيسي للقصة عن تصريحاته السابقة، ما زالت تعتقد أن القصة صحيحة.
وكان مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس الأميركي، قال إنه “أكثر من سعيد” للمساعدة في التحقيق بشأن مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأميركية.
وينفي ترمب وجود أي تدخل من جانب روسيا لصالحه في الانتخابات. وقال ترمب في تغريدته “إذا كان أحدكم يبحث عن محام جيد، أوصي بشدة بألا تلجؤوا إلى مايكل كوهين”.
وقال لاني ديفيس، محامي كوهين، إن موكله لديه معلومات عما إذا كان ترمب يمتلك معلومات عن قرصنة أجهزة الكمبيوتر مما أضعف موقف منافسته في الانتخابات، هيلاري كلينتون.
وقال ديفيس أيضاً إن كوهين على معرفة باجتماع في برج ترمب (ترمب تاور) في نيويورك في يونيو 2016 بين مسؤولي حملة ترمب الانتخابية ووفد روسي.
واعترف كوهين بانتهاك قوانين تمويل الحملات الانتخابية خلال الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة. وأكد للمحكمة أنه فعل ذلك بغرض التأثير على مسار الانتخابات وبناء على أوامر ترمب “المرشح الرئاسي وقتها”.
وأبرم كوهين صفقة مع المدعي العام الأميركي لينال حكما مخففا مقابل التعاون مع المحققين. ويخضع كوهين حاليا للتحقيق بخصوص التهرب من دفع الضرائب والاحتيال على المصارف وانتهاك قانون تمويل الحملات الانتخابية.
العربية