شهدت الفترة الأخيرة أزمة خبز حادة بالخرطوم والولايات تزامناً مع عطلة عيد الأضحى المبارك، إذ أدت صفوف المخابز إلى تذمر المواطنين وخلق حالات من الهلع وتخوفات من استمرار الأزمة، وكانت مطاحن الغلال جزءاً رئيساً من المشكلات التي صاحبت عدم توفر الخبز، فقد وقف المركز السوداني للخدمات الصحفية على حجم الإنتاج وعمليات توزيع الحصص اليومية في تحقيق موسع.. فإليكم ما جرى.
معالجات جذرية
طلحة محمد أحمد المدير الإداري لمجموعة شركات سين للغلال حول حجم الانتاج اليومي، قال إن جميع المطاحن تعمل بطاقتها القصوى خاصة بعد انقضاء عطلة العيد، وتوقع انجلاء الأزمة بشكل نهائي خلال الساعات القادمة، مستنداً في حديثه إلى آلية توفير الدقيق وانسياب توزيع الحصص التي وضعتها الجهات المختصة بالدولة والجهات ذات الصلة بالقطاع الخاص.
مضاعفة الإنتاج
وعن حجم الإنتاج اليومي بالشركة كشف طلحة عن إنتاج (50) الف جوال دقيق زنة (50) كيلوجراماً فى الخرطوم والولايات، وبدأ طلحة حديثه حائراً بأن الأيام الثلاثة الماضية شهدت توزيع ما يعادل إنتاج (51) مليون قطعة خبز من مختلف حصيلة انتاج الشركات، مؤكداً شروعهم في توزيع جميع الحصص المستحقة للتوزيع بصورة منتظمة وفق ضوابط محكمة بالتتنسيق مع الجهات الرقابية واللجان المشتركة التي تم وضعها بهذا الشأن، وقال في حديثه ان الانتاج الكلي للمطاحن يكفي حاجة البلاد لفترات طويلة، خاصة ان الأجهزة المختصة استفادت من الخروقات التي صاحبت وفرة الخبز والتي نتجت عن توقف المخابز وغياب العمالة لقضاء عطلة العيد.
عمليات التوزيع
وأما فى مطاحن روتانا للغلال، فقد ووقفنا على حجم الانتاج وشاحنات نقل وتوزيع السلعة، حيث كانت حركة التشغيل والانتاج منسابة بصورة جيدة وطبيعية، الأمر الذي يؤكد انجلاء الازمة خلال فترة وجيزة. وقال بكري عبد الله المدير التنفيذي لمطاحن روتانا إن المشكلة التي أدت الى صفوف المخابز كانت نتيجة لتوقف عدد من المخابز خاصة الصغيرة لأسباب إدارية خاصة بهم، ولكنه أكد في حديثه عودة جميع العمالة من الولايات بعد عطلة العيد، الأمر الذي سيسهم في معالجة المشكلات التي صاحبت توفير الخبز بالبلاد، مؤكداً عمل المطاحن بسعة تشغيلية عالية وعلى وجه الخصوص روتانا التي تنتج (3) آلاف و (700) جوال يومياً مخصصة لولاية الخرطوم، فيما تنتج حوالي (5) آلاف جوال دقيق زنة (50) كيلوجراماً يتم توزيعها للولايات بصورة منتظمة، واشار في حديثه الى أن عمليات التوزيع تم بشأنها تشكيل لجان مشتركة على المستوى المركزي والولائي، وتضم أصحاب المطاحن والمخابز وغرف الدقيق واللجان الشعبية، فضلاً عن الأجهزة النظامية والتنفيذية بالدولة بهدف الضبط والرقابة لضمان توصيل السلعة وتشغيل المخابز بصورة منتظمة تضمن توفير الخبز للمواطن دون عناء.
وأكد بكري ان جميع المعالجات التي تم وضعها بشأن ندرة الخبز شرعت الجهات المعنية في تنفيذها بصورة جيدة، الأمر الذي يضمن انتهاء الأزمة والصفوف أمام المخابز خلال اليومين القادمين.
انفراج الأزمة
سيد أحمد محمد رئيس اتحاد وكلاء الدقيق، قال ان الأزمة ستشهد انفراجاً، خاصة أن جميع المطاحن بدأت في تسليم الحصص بصورة منتظمة، مؤكداً حرصهم على توزيع الحصص اليومية وفقاً لاحتياج كل مخبز والطلبات التي تقدم بصورة يومية للمطاحن، وكشف في حديثه عن وضع ضوابط محكمة لعمليات التوزيع وتوفير حصص الدقيق اليومية، الأمر الذي يضمن إنهاء الأزمة بصورة نهائية خلال فترة وجيزة. فيما قال حسن حسين شريف نائب رئيس الغرفة القومية للدقيق ان الأزمة التي شهدتها ولايات السودان خلال الأيام الفائتة تمت معالجتها بشكل جذري، خاصة أن عمليات توزيع الحصص اليومية لجميع الولايات وضعت لها ترتيبات محكمة بالتنسيق التام مع كافة الجهات المختصة، وعن حجم الإنتاج قال ان المطاحن تنتج أكثر من (24) الف طن يومياً وتكفي حاجة الاستهلاك المحلي بفائض يمكن تصديره، وأكد تنفيذ القرارات الموضوعة بشأن المعاجات الخاصة بتوفير دقيق الخبز، فضلاً عن التزام وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي بالدعم الذي وافقت عليه أخيراً.
صحيفة الإنتباهة