سماسرة : وجود التجار (الجلابة) في الحج وراء تراجع الدولار بالسوق

كثر الحديث في هذه الأيام عن تراجع أسعارالدولار بالسوق الموازي، وحالة ارتباك وترقب بمواصلة التراجع في مُقبل الأيام ووصوله دون الـ(40) جنيهاً. (السوداني) استنطقت الفئة القابضة للعملة الأجنبية بالسوق الموازي، معاً إلى التفاصيل.

ما بين الدولار والوقود:

التاجر بالسوق الموازي محمد عمر أكد لـ (السوداني) تراجع نشاط السوق منذ اتفاقية فرقاء الجنوب في الخامس من أغسطس الحالي، وشهد السوق الموازي ربكة غير مسبوقة وارتفاع أسعاره لقرابة الـ (47) جنيهاً إلا أن اتفاق الجنوب أسهم في تراجعه إلى (45) جنيهاً وواصل التراجع إلى أن بلغ (41)جنيهاً.
ويقول عمر إن أسعارالعملات الأجنبية تشهد استقراراً منذ عطلة العيد ويتراوح سعره ما بين (41,5 إلى 42) جنيهاً، ويليه الريال السعودي في (11)جنيهاً والقطري كذلك، أما الدرهم الإماراتي (11,100) محمد عمرتوقع بأن الدولار سوف يشهد ركوداً في مقبل الأيام إذا تم ضخ وانسياب الوقود كما خططت له الحكومة واستغلال حصة الدولة ونسبتها وأخذها وقود للمركبات بذلك يقل التضارب في الدولار لأن الوقود المستورد يأتي بالعملات الصعبة وبهذا يتم سد ثغرة قد تسهم في التراجع .

(عودة الجلابة)

ويقول المهدي أحد السريحة وهو يعمل بالسوق العربي إن تراجع أسعار الدولار في السوق الموازي لاعلاقة له بالاتفاقيات وإنعكاسها على العملات ولكن السبب الرئيس هو أن مُعظم تجار العملة (الجلابة) خارج البلاد ذهبوا لأداء شعيرة الحج. وأضاف المهدي أن الفئة المتحكمة في السوق هذه الأيام هي فئة (السريحة)
وقال ساخراً إن هؤلاء (قصَر) لايؤخذ بقولهم وأسعارهم، ورداً على سؤالي عن توقع انخفاضه في مقبل الأيام أجاب: لايوجد مُبرر للتراجع حيث لم يتم ضخ عملات أجنبية في المصارف وأن تحجيم السيولة أدى لارتفاع السعر لأن التحويل من حساب إلى حساب والتعامل الإلكتروني به زيادة في السعر عند البيع والشراء وقال إن ما يُشاع عن تحجيم السيولة يؤدي لانخفاض الدولار هذا (غير صحيح)، وتوقع الرجل أن يصل الدولار في الأسبوع القادم إلى (45) جنيهاً معززاً قوله بأن (الجلابة) الذين ذهبوا للحج أخطروهم بعودتهم في يوم الخميس القادم لممارسة نشاطهم من جديد.

رضوخ للقرارات:

أما منتصر أحد التجار فكان له رأي مغاير حول التراجع وتواصله قائلاً إن السوق يرضخ لقرارات بنك السودان ويتأثر بها سلباً وإيجاباً في الارتفاع والتراجع ، وأضاف أنه طيلة فترة عمله بالسوق الموازي لم يمنِ نفسه بخطة مستقبلية وحسب قوله أشتغلنا كتجار بمقولة (الحاضرة بخيتة) أي الربح الآني اليومي، معللاً أن السوق لا يحتمل ذلك وأشار الرجل إلى تذبذب السوق وعدم ثباته، وتوقع بأن يحدث تراجع في العملات حتى نهاية العام نسبة لانسياب ضخ نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية.

تقرير: اليسع أحمد
صحيفة السوداني.

Exit mobile version