أعلنت وزارة الصحة الليبية أن المواجهات العنيفة التي اندلعت أمس الاثنين في طرابلس بين فصيلين مسلحين تابعين -نظريا- لحكومة الوفاق التي يعترف بها المجتمع الدولي؛ أدّت إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل وجرح العشرات، في حين أعلن وزير الداخلية الليبي التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار.
وجرت الاشتباكات قرب معسكر اليرموك بمنطقة صلاح الدين في الضاحية الجنوبية الشرقية من العاصمة الليبية طرابلس، وقال سكان ومصادر أمنية إنهم شاهدوا استخدام دبابات وشاحنات صغيرة محملة بالمدافع الرشاشة.
والمثير أن الاشتباكات وقعت بين “اللواء السابع مشاة” المنضوي تحت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطني، أو ما تسمى كتيبة “الكانيات” من جهة، وبين
كتيبة “ثوار طرابلس” وكتيبة “النواصي” المنضويتين تحت وزارة الداخلية التابعة بحكومة الوفاق أيضا.
وأدانت حكومة الوفاق الوطني أمس هذه الاشتباكات، ووصفتها بأنها هجوم مسلح تشهده ضواحي العاصمة بين “جماعات خارجة على القانون” تقوم بأعمال عنف “تروّع” المواطنين، وقالت إنها ستلاحق الضالعين في هذه الاشتباكات، بينما أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن “قلقها العميق”، ودعت كل الأطراف “لوقف كل العمليات العسكرية بشكل فوري”.
في الأثناء، أعلنت شركة الكهرباء الوطنية تضرر شبكاتها، وحذّرت من إمكان حدوث “انقطاع كامل” للكهرباء في المدينة التي تخضع أصلاً للتقنين.
وتشير وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011، تشهد طرابلس صراع نفوذ بين مليشيات تسعى إلى المال والسلطة، في حين عجزت حكومة الوفاق حتى الآن عن تشكيل جيش وقوات أمنية نظامية، واضطرت إلى التعويل على مليشيات لضمان الأمن في العاصمة.
المصدر : الجزيرة