ترجل أحد زبائنها من سيارته متجهاً ناحيتها لتتأهب لتجهيز الكمية التي اعتاد عليها من (الكسرة) إلا أنه فاجأها بطلب بكمية أكبر من (الكسرة) بالرغم من الزيادة الملحوظة التي طرأت عليها مؤخراً، وعندما سألته عن السبب أجابها بأنه ما عادت أسرته تحصل علي الخبز إلا بكمية محدودة جداً لا تغطي حاجتهم كأسرة كبيرة نسبة للأزمة الحالية للخبز،موضحاً لها بأن شراء خبز بمبلغ خمسين جنيهاً وصغير الحجم الأفضل منه شراء كسرة بنفس المبلغ بالرغم من ارتفاع سعر (اللفة) أي (الطرقتين) إلى خمسة جنيهات.
(1)
ظل المواطنون يعانون منذ فترة في الحصول علي الخبز من المخابز إلا بعد جهد وتعب والوقوف في صفوف طويلة أمام المخابز الأمر الذي جعل البعض يختار البديل الذي يقيه شر الوقفة والحاجة التي قد تؤدي لتقصير في الوجبات اليومية باعتبار أن الخبز سيد المائدة ليكون الخيار والبديل للخبز (الكسرة) بالرغم من أنها لم تغب عن المائدة السودانية إلا أن طلبها الآن أصبح بكثافة لدى العديد من الأسر بأمر الندرة في الخبز التي ما زالت مستمرة في انتظار أن تفرج، في الوقت الذي أكد فيه وزير المالية بالخرطوم عادل محمد عثمان أن الولاية ستستلم حصتها كاملة من الدقيق في غضون اليومين القادمين حتى تعمل المخابز في الولاية بكامل طاقتها وتزول بذلك أزمة الخبز الحالية، مؤكداً أن احتياطي البلاد من القمح مطمئن للغاية وأن مشكلة كهرباء المطاحن أصبحت تحت السيطرة.
(2)
عدد من بائعات (الكسرة) بسوق الخرطوم نمرة 2 أكدن لـ(كوكتيل) أن سوق الكسرة يشهد إقبالاً كبيراً من الزبائن الذين ظلوا يشترون كميات أكبر من الكمية التي كانوا يحصلون عليها في الماضي، الأمر الذي جعلهن يقمن برفع سعر (اللفة) إلى خمسة جنيهات بدلاً من ثلاثة لمواجهة الارتفاع الطفيف في أسعار جوالات الذرة حسب قولهن.
(3)
بائعات الكسرة، من جانبهن، أكدن أن الأقبال على الكسرة أصبح أكبر من أصحاب المطاعم الخرطومية الشهيرة إلى جانب المطاعم الشعبية نسبة لرغبات الزبائن لها في طلب الوجبات، مشيرات إلى أن عدداً من زبائنهن يطلبون (دليفري) لتقوم التي تملك زبائن أكثر وبصفة ثابتة في الأماكن الراقية بالخرطوم مثل العمارات و الرياض بتوظيف شبان يقودون (مواتر) لتوصيل طلبات الكسرة لزبائنها بتلك الأحياء مقابل خدمة التوصيل، فيما أوضحت بائعة الكسرة الخالة بتول أنها و أخريات ما زلن يتعاملن مع زبائنهن من الطلاب و(العزابة) بالسعر القديم تقديراً للظروف المعيشية التي يواجهونها كغيرهم من المواطنين والتي لا تؤهلهم لمواكبة الزيادة خاصة أن الأمر مرتبط بالأكل و هو ما لا يمكن الاستغناء عنه.
تقرير:محاسن أحمد عبدالله
صحيفة السوداني