كانت أم الطالب القتيل محمد عبدالمنعم تعيش في مدينة كادوقلي مع افراد أسرتها وكل أبنائها يقطنون بدار السلام بمحلية جبل أولياء، أختلفت مع زوجها ورفعت دعوى للطلاق وعاشت الأم ألوان من العذاب مع زوجها .
وحينما شعر أولادها بما تعانيه والدتهم من قبل والدهم أمروها بالحضور أليهم بمنطقة دار السلام، وأن تقطن معهم بالفعل قام الولد الكبير للأم بارسال التذكرة لوالدته لكي تحضر اليهم من كادوقلي الى دار السلام، وفور وصولها بأمان احتضنت الأم أبناءها ودموعها لم تتوقف عن البكاء وكذلك أولادها وظلت الأم تعيش مع أولادها والبسمة تملأ منزلهم بدار السلام .
إلا أن الزوج قاتل ابنه لم يعجبه الحال وظل يتردد على المنزل للنيل من زوجته التي تحاول الانفصال عنه، وبعد صلاة الصبح مباشرة حمل الوالد “كوكابة” السنين مثل الحربة تماما ودخل منزل الأسرة بدار السلام وهو هائج ولم يجد زوجته لأنها كانت مع أحد أقربائها لحظتها قام الوالد وهو يحمل الكوكاب بالتحرك صوب ابنه محمد عبد المنعم وهو يجهد في نوم عميق قام بإيقاظ ابنه طالب مرحلة الأساس وبكل وحشية هجم عليه كالثور الهائج ومزق بطنه بعدد 5 طعنات .
برغم صياح الابن وترديده (لا يا يابا أنا محمد ولدك ما تقتلني)، لم يستجب الأب الغاضب لصراخ إبنه ومناشدته له حتى تركه يسبح في بركة من الدماء إلى أن حملت ابنته الكبرى السلاح من والدها وتحركت شرطة جبل أوليا للموقع وتم القبض على الأب المتهم .
وبحسب صحيفة الدار، فتح بلاغ في مواجهته تحت المادة 130 القتل العمد فيما تم نقل الإبن المطعون الى مستشفى أم درمان إلا أن روحه فاضت لبارئها وبواسطة الاورنيك الجنائي تم نقل الجثة لمشرحة أم درمان وتم تشريح الجثة وتسليم الجثة لذويها لمواراته الثرى .
الخرطوم (كوش نيوز)