أعلنت إثيوبيا تعيين المهندس أفريم ولد كيدان، مديرًا مؤقتًا لمشروع سد النهضة، خلفًا لسيميجنيو بيكلي الذي قُتِل الشهر الماضي، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا).
وقالت مديرة الشركة، المهندسة أزيب بقل، إن أفريم كان يشغل منصب نائب مدير مشروع سد النهضة. وأكّدت أن بناء السد يجري على قدمٍ وساق.
وفي 26 يوليو الماضي، عُثِر على بيكيلي مقتولًا داخل سيارته بميدان مسكل وسط العاصمة الإثيوبية، وكشفت الشرطة أنه “قُتِل بأيدٍ مجهولة رميًا بالرصاص في اتجاه أذنه، حيث وجد في يده اليمنى مسدس”، مُضيفة أن سيارته من طراز تويوتا لاند كروزر”تواجدت في الميدان صباح الخميس في تمام الساعة 8:20 بالتوقيت المحلي”.
وتعد وفاة بيكيلي ثاني وفاة لمسؤول كبير في الشركة الأثيوبية في الأشهر الأخيرة. ففي مايو الماضي، قتل مسلحون ديب كمارا، مدير شركة دانغوت النيجيرية للأسمنت في إثيوبيا، مع شخصين آخرين في كمين في منطقة أوروميا خارج أديس أبابا.
وتولى بيكيلي إدارة مشروع السد، منذ الإعلان عن بدء العمل فيه عام 2011، حتى لحظة وفاته الخميس. وقال الدكتور سلشي بقل، وزير المياه والكهرباء الإثيوبي: “إننا سنواصل عمل المهندس سيمجنيو حتى ننتهي منه والمشروع لا يتوقف بسبب موته”، وفق وكالة الأنباء المحلية.
وأنجزت إثيوبيا نحو 66 بالمائة من مراحل بناء السد، المُتوقعأن تبدأ اثنتان من توربيناته الـ16 بإنتاج الكهرباء العام الجاري، حسبما أعلنت السلطات الاثيوبية في وقت سابق.
وتخشى مصر أن يؤدي بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه لتدمير مساحات من الأراضي الزراعية لديها، فضلًا عن نقص مياه الشرب. في المقابل، تقولإثيوبياإن السد ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن له منافع لجميع الدول بما فيها دولتا المصبّ، مصر والسودان.
ومن المُرجّح انتهاء عمليات البناء نهاية العام الجاري، في الوقت الذي تتوقّع فيه الأمم المتحدة أن تختبر مصر نقصًا في حصتها من مياه النيل، بنسبة 25 بالمائة، بسبب السد بحلول 2025.
مصراوي