شهد قروب نسائي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، حملة لمُقاطعة مستحضرات التجميل التي شهدت ارتفاعاً عالياً في الأسعار مما دفع أغلب الفتيات لرفع شعار (العودة الى الطبيعة)، ووجد تفاعلاً من قبل الأعضاء بالقروب اللاتي أوضحن أنّ الميزانية لا تسمح بشراء تلك المُستحضرات خَاصّةً المُوظّفات اللائي أكّدن أنّ الراتب لا يفي بكل الالتزامات، لذا فَضّلن العزوف عن شرائها.
(1)
عَلَى مَدَى عُقُودٍ، ظلّت مُستحضرات التجميل الهَـمّ الأكبر للنساء بكل بلدان العالم، لذا كان يُخصّص لها جُزءٌ من الميزانية، لكن بعد الارتفاع الذي شهدته أسواقها بشكلٍ كبيرٍ بسبب ارتفاع الدولار أمام العملة المحلية، صار الوصول الى تلك المُستحضرات عَصيّاً على أغلب النساء خاصةً الطبقة المتوسطة التي لا يتناسب دخلها لشراء تلك الأشياء التي تُعتبر من الكماليات.
(2)
أسماء صديق تعمل بوظيفة إدارية في مدرسة خَاصّة، لفتت إلى عزوفها لشراء تلك المواد التجميلية بعد ارتفاع الأسعار، وقالت إن اقتناءها أصبح من المستحيلات، مُشيرةً الى تجاوز تلك الأزمة باللجوء إلى الأعشاب الطبيعية والتي لا ضرر منها.. بينما أكدت منار سالم دعمها للحملة، مُناشدةً بنات جنسها لمقاطعة مُستحضرات التجميل بأنواعها المُختلفة قائلةً: (مافي أفضل من الجمال الطبيعي.. وأردفت ظللت لأكثر من شهرين استعمل المواد الطبيعية من الأعشاب وغيرها وهي مُتوفِّرة بمحلات العَطّارات وبأقل الأسعار، وكانت تُستخدم سابقاً في زينة المرأة للشعر والبشرة.. خاتمةً حديثها بقولها هي دعوة للعودة الى القديم وترك الغالي).
(3)
من جانبها، أشارت ندى عبد الكريم الى الأسعار الباهظة قائلةً: (بلا شك لا قدرة للموظفة بها وراتبها لا يفي الاحتياجات الأساسية)، لافتةً الى أنها كانت تُخصِّص جُزءاً كبيراً من الراتب لشراء مُستحضرات التجميل الخاصّة بها، إلا أنها توقّفت عن شرائها نسبةً للتكلفة العالية التي لا تتناسب مع مقدرتها المالية.
(4)
من جانب آخر، أعرب عددٌ من الرجال عن سعادتهم بالزيادة التي طرأت على مُستحضرات التجميل حتى تَعود المرأة إلى طبيعتها، وقال ود الخليفة – صاحب محل كريمات وعُطُور بسوق أمدرمان – إنّ ما يوجد بالسوق من مُستحضرات يُعتبر تقليداً، لأنّ المُستحضرات الماركة لا قدرة للتجار على شرائها مع ارتفاع الجمارك وعزوف النساء عن شرائها، وشكا من توقف حركة الشراء بعد مُقاطعة أغلب النساء بسبب ارتفاع الأسعار.!
تقرير: تفاؤل العامري
صحيفة السوداني