استبعد خبراء في مجال الطيران إنفاذ الاتفاق ما بين شركة إيرباص لتشغيل سودانير دون وضع ضمانات وشروط كافية داعيين إلى شرح تفاصيل الاتفاق ووضع خطة بأهداف واستراتيجية محددة لخطة العمل التنشغيلية لـ10 سنوات.
وقال خبير في مجال الطيران فضل حجب اسمه لـ (السوداني) إن شركة إيرباص أمريكية فرنسية وليست من السهل أن تعمل على تسليم خطة تشغيل دون ضمانات أو حسابات تجارية داعياً إلى شرح ما يتضمنه الاتفاق مع الشركة وتابع لا بد من أن تسلم الحكومة إيرباص خطة
بأهداف واستراتيجية محددة لخطة العمل التشغيلية لـ10 سنوات متسائلاً عن نوع الدعم الذى يمكن أن تقدمه إيرباص لسودانير وفي أي مجال سواء أكان فنياً أم شراء إيجاري لطائرات وأي نوع من طرازات إيرباص سيتم شراؤه خاصة وأن الشركة تنتج كافة أنواع الطائرات المتوسطة والكبيرة مؤكداً أهمية تحديد جملة المبالغ للشراء وطريقة السداد إلى جانب وضع جدول وخطة تشغيلية متوسطة وسريعة وبعيدة المدى وشدد على وجود إدارة متخصصة لسودانير لتعود من جديد متسائلاً كيف سيتم التعامل مع سودانير بعد أن أعلنت إفلاسها مؤخراً وماهي الضمانات اللازمة وتابع هل سيسمح الطيران المدني بمنح التراخيص لسودانير مجدداً، وقال إن شركة إيرباص ليست بعيدة عن سودانير ومن الممكن أن ينشط التعامل بين الطرفين من جديد باعتبار ما كان سابقاً بينهما من تعاملات إلى جانب التزام سودانير بالسداد الفوري لكافة مطلوبات إيرباص سابقاً.
وقال الخبير الاقتصادي بروفيسور عز الدين إبراهيم لـ ( السوداني) إن سودانير تضررت كثيراً جراء الحظر الأمريكي وتوقع أن يسهم الاتفاق في الاستفادة من الخبرات الكبيرة في شركة إيرباص. وشدد على أهمية توضيح تفاصيل الاتفاق والشروط لإنفاذ الاتفاق إلى جانب إخضاع الخطة للتفاوض وتابع في حال كانت مقبولة للسودان لا مانع من الدخول في الاتفاق باعتبار حاجة البلاد لإعادة الناقل الوطني مرة أخرى داعياً إلى أن تكون سودانير شراكة ما بين القطاع العام والخاص بعيداً عن المحاباة وقال إن قطاع الطيران مهم جداً للسودان خاصة وأنه قطر شاسع لافتاً إلى أن تكلفة نقل المسافرين للخارج تصل حوالي 500 مليون دولار وتابع من الممكن توفير جزء كبير منه في حال إعادة سودانير.
ووصف المحلل الاقتصادي بروفيسور الكندي يوسف الخطوة بالمهمة مشيراً إلى أنها تسهم في النهوض بقطاع الطيران في البلاد خاصة أن معظم طائرات أسطول سودانير توقف أسطولها وتوقع أن يؤدي الاتفاق إلى تحريك كافة الطائرات المتوقفة بسبب الاسبيرات وزيادة معدلات السلامة الجوية فيها باعتبار أنه سيعاد تأهيلها بالكامل بواسطة التقانة الحديثة الأمر الذي سيمكن الخطوط الجوية السودانية من استرداد العديد من المحطات التي فقدتها إبان فترة الحظر الاقتصادي الامريكي.
وكانت الحكومة السودانية تسلمت خطة عمل لتشغيل شركة الخطوط الجوية السودانية “سودانير” من قبل شركة إيرباص الفرنسية لمدة ( 10 ) سنوات قادمة.
صحيفة السوداني.