قطع الطبيب والأستاذ المشارك بكلية الطب بجامعة الخرطوم أبوبكر نصر إمام بوجود خطأ طبي في حالة وفاة زوجة ضابط معاش عن طريق خطأ طبي أثناء إجراء عملية وضوع بمستشفى الراهبات بالخرطوم
وقال د. أبوبكر الذي مثل كشاهد اتهام أمام محكمة جنايات الخرطوم شمال، في القضية التي يواجه فيها الاتهام المدير العام لمستشفى الراهبات التابع للكنيسة الكاثوليكية والطبيب الاختصاصي المشرف على حالة المتوفاة ونائب اختصاصي بالمستشفى بالتسبب في مقتل الزوجة أنه لاحظ وجود خطأ طبي ظاهر في حالة المجنى عليها من خلال دراسته ملفها الطبي.
ولفت أبوبكر أمام قاضي المحكمة حامد صالح، بأن سبب الوفاة النزيف داخل البطن بعد الولادة، نافياً علمه بتشريح جثة المجنى عليها، معللاً ذلك بعدم معاينتها طبياً، منبهاً إلى أنه ومن التقارير لم يرد أي تقصير إداري بالمستشفى ولم يطلب منه كرأي فني حول الحالة، مشيراً إلى أن هناك خلافاً طبياً عالمياً حول استخدام عقار الميزوبرستول الطبي في الولادة لتفاوت استجابته بين المرضى والذي قد تحدث مضاعفات بموجبه، وأضاف الطبيب بأنه لا يعلم بوجود منشورات طبية لمنع استخدام العقار في البلاد، منوهاً إلى أنه من خلال الملف الطبي للمجنى عليها تصببت عرقاً بصورة غير عادية إضافة إلى ولادتها السريعة وغير طبيعية، منوهاً إلى أنه كان الأسلم للمجنى عليها إعطاءها عقار السنستون بدلاً من الميزوبرستول، وأرجع ذلك إلى أن رحمها كان مفتوحاً.
من جانبه طالب ممثل الاتهام من المحكمة إعلان إدارة الصيدلة والسموم للنتداب مسؤول عنها أو مندوب للإدلاء بإفادته كشاهد اتهام أخير حول جدلية استخدام عقار (الميزوبرستول) الطبي في عمليات الولادة أم لا، فيما حددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة القضية .
الخرطوم: ياسمين نور الدين
صحيفة الصيحة