أفادت الأنباء الواردة من إيران بأن عدة مدن تشهد احتجاجات لليوم الثالث على التوالي بسبب ارتفاع الأسعار وانهيار سعر العملة ونقص إمدادات المياه والكهرباء.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على الإنترنت اتساع نطاق التظاهرات إلى عدد من المدن الإيرانية، بينها مشهد وشيراز.
كما استمرت الاضطرابات في مدينة أصفهان التي شهدت شرارة الاحتجاجات.
وشهدت الاحتجاجات ترديد المتظاهرين هتافات وشعارات مناهضة للنخبة الدينية التي تتمتع بأكبر السلطات في إيران.
وفي العاصمة طهران، كثفت السلطات الوجود الأمني لمنع تنظيم احتجاجات هناك.
يأتي ذلك قبل أيام من فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المحتمل مجموعة عقوبات جديدة على إيران.
وأظهرت مقاطع فيديو، نشرها مستخدمون على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، عددا من المتظاهرين وهم يحرقون إطارات سيارات ويرددون هتافات معارضة للجمهورية الإسلامية.
وكانت إيران قد شهدت في يونيو/ حزيران الماضي احتجاجات مماثلة دفعت السلطات الإيرانية إلى اعتقال “أعداد كبيرة” ممن وُصفوا بأنهم من “مثيري الشغب”.
وحينها، شارك في مظاهرات بطهران المئات من التجار وأصحاب المحلات التجارية، الذين أغلقوا محالهم احتجاجاً على ارتفاع الأسعار وهبوط قيمة الريال الإيراني.
وقامت شرطة مكافحة الشغب وقتها بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين أثناء مسيرتهم نحو البرلمان، بحسب تقارير.
وكانت العقوبات الاقتصادية قد رفعت عن طهران بموجب اتفاق وُقع عام 2016، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في مايو/ أيار الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق.
وأدت المخاوف من تأثير العقوبات الأمريكية التي قد تدخل حيز التنفيذ في أغسطس/ آب الجاري، إلى انخفاض حاد لقيمة الريال الإيراني في سوق الصرف الأجنبي غير الرسمي مقابل الدولار.
وحاولت السلطات الإيرانية في أبريل/ نيسان الماضي وقف تراجع قيمة الريال من خلال توحيد أسعار الصرف الرسمية وفي السوق السوداء. كما حظرت التداول بغير السعر الرسمي الذي بلغ 42 ألف ريال مقابل الدولار. لكن التجار قالوا إن السلطات فشلت في مواكبة الطلب على العملة الصعبة منذ ذلك الحين.
بي بي سي عربية