توقع خبراء ومختصون في النفط حدوث انفراج في أزمة الوقود خاصة عقب بدء ضخ نفط الجنوب فى سبتمبر المقبل إضافة لتوفير مبالغ من النقد الأجنبي للبلاد تسهم نسبياً في معالجة مشكلة النقد الأجنبي ورفع الإنتاج النفطي فى الدولتين داعين لأهمية ضمان توفير الأمن بمواقع الإنتاج خلال المرحلة المقبلة لتحقيق مزيد من الإنتاج.
وقال رئيس شعبة النفط بالبرلمان إسحق جماع إن إعادة الضخ تسهم فى توفير عائدات للبلاد خاصة وأن الخط الناقل للبترول ومحطة التجهيز وموانئ الصادر تابعة للجانب السوداني. وأضاف كلما زادت كمية الخام المنقول كلما تحسنت العائدات، مشيراً إلى أن مشكله المصافي في السودان يمكن حلها بشراء الخام الجنوبي عوضاً عن الاستيراد المكلف جداً لحكومة السودان خاصة أن هناك انخفاضاً في الإنتاج المحلي للنفط لا يكفي طاقة المصفي وتابع الفوائد مشتركة للبلدين.
وقال إن اتفاق رسم العبور الابتدائي إضافة للمبلغ التعويضي للسودان إلى جانب رسوم التجهيز تصل إلى 25 دولاراً للبرميل، وقال إن ذلك لا يمكن أن يتحقق إلا بتحسين زيادة الإنتاج والذي ينعكس بدوره على سداد مديونيات شركات النفط حال استقرار الأوضاع في دولة الجنوب واتفاقها مع الشركات على برنامج محدد للسداد، ويوفر لدولة الجنوب عائدات من النقد الأجنبي لاعتمادها الكبير على العوائد النفطية لاسيما في حال تشغيل حقل الوحدة والذي يعد من الخامات الجيدة (مزيج النيل) كما أن أسعاره في السوق العالمي جيدة و تقارب أسعار (برنت) .
وأكد وزير النفط والغاز د. أزهري عبد القادر في وقت سابق إيقاف التدهور في الإنتاج النفطي حالياً مما يعد مؤشراً لزيادته خلال المرحلة المقبلة وأضاف هناك متابعة بصورة يومية لإنتاج النفط وتابع سنكتفي ذاتياً وصولاً للتصدير مستقبلاً وقال إن تغير الوضع حالياً يرتبط بما تم الاتفاق عليه مؤخراً بين البلدين لافتاً لتضافرعدة عوامل مؤاتية حالياً لبدء الإنتاج. وأضاف السودان مقبل على فترة جديدة فيها انفراج.
وقال وزير الدولة الأسبق بالمالية عز الدين إبراهيم لـ (السوداني) إن ما تحقق من مصالحة بين الفرقاء الجنوبيين يؤدي لتشغيل الحقول مشيراً إلى أنها تنعكس بتحقيق الفوائد على السودان من خلال رسوم العبور والتعويضات بالعملة الأجنبية للسودان مشيراً إلى أن ذلك ينعكس إيجابياً على ميزان المدفوعات وتوفير النقد الأجنبي كما أنها تشكل إيرادات أيضاً للموازنة العامة وتسهم في إنعاش التجارة الحدودية بين الدولتين إضافة للتجارة العابرة.
وكانت جوبا أعلنت رسمياً أمس استنئاف ضخ نفطها عبر السودان في الثاني من سبتمبر المقبل.
وقال وزير النفط الجنوبي ازيكيل جاتكوث في تصريحات صحفية عقب تسليمه رسالة من الرئيس سلفا إلى نظيره عمر البشير أبلغه خلالها باستئناف ضخ نفط الجنوب في سبتمبر المقبل بإنتاج 45 ألف برميل يومياً من حقلي تور وتوماثاوث ومن ثم الانتقال إلى حقول نتقه والوحدة وأشار إلى أنه وبنهاية العام الحالي سيكون الإنتاج فى الحقول بطاقتها القصوى..
صحيفة السوداني.