بومبيو: هذه شروط واشنطن للتفاوض مع طهران

ساعات بعد أن أبدى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، استعداده للاجتماع مع الزعماء الإيرانيين بدون شروط مسبقة، أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن شروط للتفاوض مع إيران.

وفي مقابلة مع قناة CNBC التلفزيونية، مساء الاثنين، أعرب وزير الخارجية الأميركي عن دعمه لموقف ترمب وسعيه للحوار مع المسؤولين الإيرانيين، وقال: “كما قلنا سابقاً، الرئيس يسعى لهذه اللقاءات بهدف حل الخلافات”.

وأضاف بومبيو: “إن أبدى الإيرانيون استعدادهم لتغيير جذري في التعامل مع شعبهم والتقليل من تصرفاتهم المسيئة، والوصول إلى اتفاق حقيقي يمنع انتشار الأسلحة النووية، بعد ذلك يمكن الاستعداد للحوار”.

وقبل ذلك بساعات، كان قد أعلن ترمب عن استعداده للاجتماع مع المسؤولين الإيرانيين بدون شروط مسبقة لبحث سبل تحسين العلاقات بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 قائلاً: “إذا كانوا يريدون اللقاء فسوف نلتقي”.

وعندما سُئل في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي بالبيت الأبيض عما إذا كان مستعداً للاجتماع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال ترمب: “سألتقي مع أي شخص. أنا مؤمن بالاجتماعات، خاصة في الحالات التي يكون فيها خطر الحرب قائماً”.

واعتبر حديث ترمب تخفيفاً ملحوظاً في لهجته مقارنة بأسبوع مضى عندما هاجم روحاني في تغريدة قائلاً: “لا تهدد أبداً الولايات المتحدة مرة أخرى وإلا ستتكبد عواقب لم يشهد مثيلها سوى قلة عبر التاريخ”.

وبعد تصريح ترمب ورداً على ذلك، أفادت إيران بأن على الولايات المتحدة العودة للاتفاق النووي الذي انسحب منه ترمب في مايو/أيار، وذلك من أجل تمهيد الطريق لإجراء محادثات مع الجمهورية الإسلامية.

وقال حميد أبو طالبي، وهو مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني في تغريدة على “تويتر”: “احترام حقوق الأمة الإيرانية وخفض الأعمال العدائية والعودة للاتفاق النووي خطوات يتعين اتخاذها لتمهيد طريق المحادثات الصعب بين إيران وأميركا”.

بعد ذلك، أوضح البيت الأبيض أن ما قاله ترمب لن يغير عزم الإدارة على تصعيد العقوبات وحدّة الخطاب تجاه إيران لتحقيق هدف معلن وهو “السعي لإحداث تغييرات في سلوك الحكومة الإيرانية”.

وقال جاريت ماركيز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: “هذا التخفيف لن يكون ممكناً إلا إذا كانت هناك تغييرات ملموسة وواضحة ومستدامة في سياسات طهران”.

وأضاف: “ولحين حدوث ذلك ستزداد وطأة العقوبات إذا لم يغير النظام مساره”.

ولم يلتق أي رئيس أميركي بزعيم إيراني منذ أن قطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع طهران بعد عام من ثورة 1979 التي أطاحت بالشاه، الذي كان حليفاً للولايات المتحدة. وكسر الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما جموداً في العلاقات استمر 3 عقود بإجرائه اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الإيراني حسن روحاني عام 2013.

العربية

Exit mobile version