(روحي طلعت من اللف على الصالات وماخليت صالة ما سألت فيها عشان ألقى سعراً مناسباً بس في كل مرة بكتشف إنو طبق الوجبة هو المطير سعر الصالات للسماء) ، هذا ما قاله البخيت إبراهيم الذي أهلكه التعب في رحلة بحثه عن صالة بسعر يتناسب مع وضعه المادي ولم يجد حلاً سوى الاتفاق مع إحدى الصالات بإقامة زواجه بها دون وضع الأطباق في قائمة الطلبات، هكذا أصبح الحال فقد ارتفعت أسعار أطباق المناسبات بصورة غير معهودة مؤخراً الشيء الذي أوقع عدداً كبيراً من الأسر في معضلة لا بد من تقديم بعض التنازلات لحلها. (كوكتيل) نقبت حول الظاهرة فماذا وجدت ..؟
(1)
عدد كبير من الأسر كشفت عن استيائها من ارتفاع أسعار الأطباق معبرين عن صعوبة صنع وترحيل الوجبة منزلياً مع كل المسؤوليات التي تقع على كاهلهم، الشيء الذي رفضه عدد من أصحاب الصالات معللين وجود هذا الوضع بسبب الارتفاع الكلي بمستوى المعيشة بحيث لم تعد السلع التي تستخدم في إعداد هذه الأطباق تُجلب بنفس ثمنها الذي كان به في الأعوام الماضية متقدمين إليهم بالنصح على التعود والقبول.
(2)
العم محمد البدوي تحدث قائلاً : (قبيل أيام أقام أحد أقاربي زواجاً داخل إحدى صالات الخرطوم وقد كان سعر الطبق صادماً إلا أن (العروس) تمسكت بهذه الصالة بطريقة جعلت أمر الذهاب إلى صالة أخرى مستحيلاً) وتابع : (بلغ سعر أقل الأطباق ثمناً (100 جنيه)، يعني سعر الصالة بي وجبتو بقى غالي جداً). أما الشاب حسين أحمد فقد قال : (أنا غايتو جنس الخمج دا ما بنفع معاي ألقى بنت الحلال وعقد مبسط وخلاص ويا سلام لو كل الناس قررت تقع الأقاليم عشان ناس الخرطوم بصالاتهم ووجباتهم دي عينهم تفتح وياخوفي الأقاليم تتجه لي زواج الصالات وتزيد الطين بلة).!
(3)
أحد العاملين بصالة الحديقة الدولية تحدث إلى (كوكتيل) قائلاً: (من لوازم الصالة التي يستوجب على كل شخص يرغب في إقامة زفافه داخلها القبول بها هو (طبق العرس) فقد وضعته الإدارة شرطاً إجبارياً)، وزاد أن أسعاره تختلف باختلاف الصنف الذي يقع عليه الاختيار وتتراوح أسعاره ما بين (65 إلى 165 جنيهاً) ، فيما أبدت نضال أحمد رأيها حول الموضوع قائلة : (تزوجت قبيل شهر ونصف ومن الأشياء التي قمت بالاعتراض عليها ارتفاع سعر طبق الوجبة المقدمة).
(4)
صاحب إحدى الصالات الذي فضل حجب اسمه تحدث حول الموضوع قائلاً : (سعر الطبق يتم الاتفاق عليه مع الشخص المكلف بالاتفاق معنا ولم يحدث أن خرج شخص دون أن يكون راضياً)، وواصل : (قبيل عام كانت الأطباق تتراوح ما بين (60 إلى 80) أما في هذه الفترة فقد ارتفعت الأسعار تبعاً لارتفاع أسعار السلع في الأسواق (نحن كمان بنشتري بالغالي والبجي من الطبق ما بفوت حق الطباخ والسيرفز) ، وأضاف : (في الآونة الأخيرة لا ننفي وجود فوارق تتعلق بالسعر الخاص بتقديم الوجبة بالطبق اليوم قد يصل إلى (200) جنيه والسعر يختلف باختلاف المكونات التي يحتوي عليها الطبق والتي يقوم الصاحب الاتفاق باختيارها.
تقرير: خولة حاتم
صحيفة السوداني