وقف مولانا عمر احمد محمد النائب العام بأرض المعسكرات بسوبا اليوم على أوضاع وأحوال الأطفال الضحايا لظاهرة الاتجار بالبشر والاطمئنان علي معاملتهم بما يحفظ كرامتهم.
وأشاد النائب العام خلال الزيارة بالجهد الكبير الذي تبذله الجهات الرسمية والمنظمات الدولية في اعادة تأهيل الأطفال مشيرا إلى أن العمل يأتي نتاج شراكة بين النيابة العامة ووزارتي الداخلية والضمان التنمية الاجتماعية والمجلس القومي لرعاية الطفولة والشركاء الدوليين انفاذا لقانون الاتجار بالبشر لسنة 2014 ومصادقة السودان علي اتفاقية الجريمة المنظمة عبر الوطنية والبروتوكول الخاص بمنع الاتجار بالأشخاص خاصة النساء والأطفال.
وأكد مولانا عمر أن السودان يعتبر دولة معبر لكثير من الهجرات غير الشرعية والتي يتعرض فيها المهاجرون للاستغلال والمتاجرة داعيا الى تضافر الجهود الوطنية والدولية والإقليمية لمكافحة هذه الظاهرة وتأمين سلامة الضحايا وحمايتهم عبر تقديم الدعم الواجب من كافة الجهات ذات الصلة.
وأضاف أن النيابة العامة درجت على عقد دورات تدريبية لمنسوبيها والأجهزة ذات الصلة لضمان التطبيق الأمثل للقانون بما يتلاءم والتزامات السودان التعاهدية وتقديم الدعم اللازم في مرحلة التحريات وأثناء سير الإجراءات بما يضمن حماية الشهود.
وأشار مولانا عمر الي ان دور النيابة العامة لاينحصر في الإجراءات الجنائية وانما يتخطاها لحماية المصلحة العامة والاهتمام بكافة الظروف وفقا لقانون النيابة العامة لسنة 2017 والذي منح النائب العام سلطة اصدار قواعد التعاون فيما يلي المسائل الجنائية والتنسيق بين الجهات الوطنية والدولية ذات الصلة.
وعلي ذات الصعيد أكد مولانا معتصم عبدالله وكيل النيابة الأعلي لنيابة امن الدولة أن الأطفال الضحايا تعرضوا للضرب والتعذيب إضافة لمعاناتهم من الأمراض النفسية والجسدية نتيجة احتجازهم داخل حاويات مما يتطلب توفير الدعم النفسي والاجتماعي لهم.
وأكد أن الضحايا الآن في ايد أمينة وأن النيابة تلاحق الجناة لتقديمهم للعدالة.
سونا.