صادر جهاز الأمن، صباح الأحد، نسخ صحيفتي “الجريدة” و”مصادر” من المطبعة بدون إبداء أسباب، لكن من المرجح أن سبب العقوبة تغطيات خاصة بمنع الأمن المصري صحفيين سودانيين من لقاء مع الرئيس المصري بالخرطوم.
وبعد أن رفع جهاز الأمن والمخابرات الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى “المحظورات”، وهو ما يترتب عليه خسائر مادية ومعنوية فادحة للصحف.
وقال رئيس تحرير “الجريدة” أشرف عبد العزيز لـ “سودان تربيون” إن نسخ الصحيفة صادرها الأمن بدون إبداء أي أسباب، قبل أن يستدعيه إلى إدارة الإعلام.
وأكد عبد العزيز أن خسائر “الجريدة” جراء المصادرات الأمنية خلال العام الحالي بلغت 200 ألف جنيه “أي حوالي 4 آلاف دولار”، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات يترتب عنها معاناة إضافية للصحف في ظل ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج بسبب تراجع العملة الوطنية.
ورجح أن يكون سبب المصادرة نشر الصحيفة لخبر من بيان أصدره رئيس تحرير صحيفة “مصادر” عبد الماجد عبد الحميد، احتج فيه على منعه من حضور لقاء عقده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالخرطوم.
وشدد عبد العزيز أن صحيفته ليس لديها موقف سالب تجاه مصر وكانت حريصة على تغطية زيارة الرئيس المصري للخرطوم، لكن المهنية اقتضت أيضا إيراد بيان زميل منع من لقاء السيسي.
ويتهم جهاز الأمن بعض الصحف بتجاوز “الخطوط الحمراء” بنشر أخبار تؤثر على “الأمن القومي”.
سودان تربيون.