قال وزير الخزانة والمالية التركي، براءت ألبيرق، إن اجتماع وزراء مالية ومحافظي المصارف المركزية للدول الأعضاء في مجموعة العشرين الاقتصادية، في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، كان مثمرًا للغاية.
جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول حول مشاركته في الاجتماع الذي احتضنته الأرجنيتن الرئيسة الدورية لمجموعة العشرين، يومي السبت والأحد، لبحث قضايا مختلفة مثل التوتر التجاري بين الدول الأعضاء، والعملات الرقمية، والضرائب، والتوظيف في عصر الذكاء الاصطناعي.
وأشار ألبيرق إلى أن الاقتصاد العالمي يمر باختبار صعب في ظل زيادة الحمائية، وأن الميزان التجاري يُعاد كتابته من جديد، وهو ما يجعل الاجتماع تاريخيا وحساسا بالنسبة إلى تركيا التي أطلقت مرحلة جديدة، في إشارة إلى الانتقال من النظام البرلماني إلى الرئاسي.
وأوضح الوزير التركي أنه أجرى مباحثات مثمرة وناجحة للغاية على هامش الاجتماع، حيث عقد لقاءات ثنائية مع نظرائه في الولايات المتحدة والصين وألمانيا وفرنسا والبرازيل وكوريا الجنوبية وأندونيسيا والاتحاد الأوروبي.
وشدّد على أن بلاده أمام مرحلة ديناميكية سيتم خلالها طرح نظام اقتصادي ومالي جديد، إلى جانب سياسات الإصلاح والسياسات التحوطية الكلية، والانضباط المالي القوي والسليم الذي تنتهجه منذ 15 عامًا.
وأكد أن تركيا ستخوض خلال الأعوام الـ 5 القادمة، في ظل النظام الرئاسي، تجربة فريدة من حيث خطة التنمية الجديدة والحياة الاقتصادية واستقرار الأسعار ومكافحة التضخم.
وتضم المجموعة الاتحاد الأوروبي و19 دولة، هي: تركيا، الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك، كندا، البرازيل، أستراليا، الأرجنتين، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، روسيا، الصين، الهند، إندونيسيا، اليابان، كوريا الجنوبية، جنوب إفريقيا والسعودية.
ويسيطر أعضاء المجموعة على نحو 85 بالمائة من الاقتصاد العالمي، وتتولى الأرجنيتن حاليا الرئاسة الدورية للمجموعة.
الاناضول