هناك خط رفيع بين الثقة في النفس والغرور؛ لأن كليهما تعبير عن شخصية ذات قدرات وخبرات؛ لكن الفرق يكمن في تعامل كل منهما مع الآخرين؛ الواثق في نفسه قدوة ومحبوب ممن حوله؛ أما المغرور فهو غير محبوب.
وحسب تقرير على موقع “ذا لادر” للتوظيف؛ فإن بناء الثقة يتم في سنوات من التعلم واكتساب الخبرات والقدرة على القيادة؛ بينما الغرور والغطرسة يمكن أن تأتي بسرعة وسهولة، وتصبح الغطرسة بغيضة عندما تصدر عن شخص لا يملك قدرات حقيقة.
ويقدم التقرير ثماني صفات تكشف عن الشخص المغرور، والفرق بينه وبين الواثق في نفسه؛ داعياً الجميع إلى تجنب تلك الصفات، وهي:
* إسقاط أو نسيان أسماء الأشخاص
الشخص الواثق في نفسه يعرف الناس ويعرف قدرهم، ويناديهم بأسمائهم محبة وقرباً منهم، أما المغرور فيُسقط أسماء الناس؛ إما أنه لا يتذكرهم أو يزعم أنه لا يتذكر أسماءهم.
* تجنب التواصل بالعين
الشخص المغرور يرى نفسه فقط، ولا يبحث إلا عن شخص يعتقد أنه سيفيده أكثر منك، أما القادة الواثقون فإنهم ينظرون إليك في عينيك، ويجعلونك تشعر بأنك الشخص الأكثر أهمية في الغرفة.
* الوصول إلى الاجتماعات متأخراً.. وعدم الاعتذار
يعتقد المتكبرون أن وقتهم أهم من أي شخص آخر، التأخير لا يعني شيئاً بالنسبة لهم، القادة الواثقون يصلون في الوقت المناسب وسريعو الاعتذار عندما يتأخرون عن جدول المواعيد.
* استخدام العبارات المتعالية والحط من قدر الآخرين
يستخدم بعض كبار رجال الأعمال المعروفين عبارات مثل: “هذا غبي”، أو “هذا حيوان”؛ لوصف الآخرين والحط من قدرهم، وهؤلاء القادة واثقون بأنفسهم للغاية؛ لكنهم وصلوا إلى حد الغطرسة.
* التبختر والاختيال عند المشي
أفضل طريقة لوصف لغة الجسد المتغطرسة هي “حب السيطرة” وأيضاً التبختر والاختيال في المشي، ومن الأمثلة على الغرور توجيه إصبع إلى صدر شخص ما، وهو علامة غطرسة يجب تجنبها، الشخص الواثق في نفسه يتفادى هذا النوع من لغة الجسد، إنه يمشي معتدلاً، وهو قريب ممن حوله، ومنفتح في تعامله.
* قطع الحديث ومقاطعة المتحدثين بشكل متكرر
لأن المتعجرفين لا يهتمون إلا بأنفسهم؛ فهم لا يستمعون إليك، وقد يقطعون حديثهم معك فجأة، ويتوجهون إلى شخص آخر، يعتقد أنه سيفيده أكثر منك، أيضاً المغرور يقاطع المتحدثين بشكل متكرر؛ معتقداً أنه صاحب الرأي الأهم.
* المغرور لديه إجابة على كل سؤال
يقول علماء النفس إن الغطرسة هي تعويض عن عدم الأمان والضعف، ولهذا نادراً ما يقول الشخص المتكبر: “لا أعرف الإجابة، لكنني سأكتشف ذلك”، وفي المقابل، يعترف الأشخاص الواثقون بالأخطاء ويتعلمون من تجاربهم وأخطائهم.
* إلقاء اللوم على الآخرين
المتغطرس لا يستطيع الاعتراف بخطئه، هو يلوم الآخرين لعدم التقاطهم صورة جيدة؛ إما أنه خطأ المصور أو فنان الماكياج؛ أما الواثق في نفسه فيعترف بالخطأ إن أخطأ.
صحيفة سبق