الرئيس المصري عبد الفتاح “السيسي”، أثبت من خلال زياراته المتكررة إلى السودان أنه يحرص على سلامة وأمن المنطقة، ففي زيارته الرسمية التي بدأت يوم الخميس الماضي وأجرى خلالها مباحثات مع القيادة السودانية ، تؤكد أنه يحمل الكثير من الملفات التي يحاول البلدان طيها والعمل من أجل الشعبين الشقيقين،أمسية الخميس في أول يوم للزيارة جرت المباحثات بين الرئيس “عمر البشير” والرئيس “السيسي”، استغرقت تقريباً ما يقارب الساعة، وما لفت نظري إلى هذه الزيارة الوفد الكبير المصاحب له، خاصة رؤساء التحرير المصرية، وهم ما يقارب الثمانية رؤساء تحرير، من بينهم نقيب الصحفيين رئيس مجلس إدارة صحيفة الأهرام الأستاذ “عبد المحسن سلامة”، ورئيس تحرير الأخبار “خالد ميري”، ورئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم “عمر الخياط”، والأستاذ “علاء ثابت” رئيس تحرير الأهرام المسائي، والأستاذ “علي حسن” رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، والأستاذ “ماجد منير” رئيس تحرير مجلة أكتوبر، والأستاذ “كرم جابر” رئيس الهيئة الوطنية للصحافة بمصر،فزيارة رئيس الجمهورية المصري تحظى دائماً باصطحاب أكبر عدد من رؤساء التحرير، وهذا يؤكد أن المسؤولين المصريين يهتمون بالإعلام مما جعله مؤثراً جداً في المنطقة، عقب انتهاء المباحثات كان بهو القصر الجمهوري الجديد يعج بالصحفيين والسفراء والمسؤولين والوزراء من الجانبين السوداني والمصري، من بين الوزراء السودانيين وزير الدفاع الفريق “عوض أبنعوف”، ومدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق أول “صلاح عبد الله” (قوش) ، ووزير الإعلام “أحمد بلال”، ووزير رئاسة مجلس الوزراء الأمير “أحمد سعد عمر”، ووزير الكهرباء “معتز موسى”، ووزير الزراعة، بجانب عدد من الوزراء الآخرين، وهذا يؤكد أهمية هذه الزيارة التي تصب في مصلحة البلدين ، تحدث رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير”، حديثاً طيباً عن العلاقات بين البلدين، وإمكانية الدفع بها إلى الأمام، وقال إنها علاقة دم ورحم، وتحدث عن تطورها في مجالات الكهرباء والسكك الحديدية. الرئيس “البشير” تحدث ولم يستعن بالورق، بينما الرئيس “السيسي” تحدث من خطاب مكتوب وواضح المعالم ينفذ إلى القلبين أو إلى الشعبين ، وأكد على دعم المصالح المشتركة والمشروعات القومية.
رئاسة الجمهورية دعتنا إلى لقاء صباح أمس الجمعة مع الرئيس “السيسي” ، وكانت الدعوات إليه محدودة جداً، ولم يكن من رؤساء التحرير السودانيين إلا صحف (المجهر) ، والاهرام اليوم التي مثلها الأستاذ “محمد الفاتح”، ورئيس تحرير الأخبار “مصطفى أبو العزايم”، ورئيس تحرير آخر لحظة، بجانب عدد من الوزراء والمسؤولين السودانيين، كانت الإجراءات الأمنية مشددة لدخول القاعة التي خصصت للقاء الرئيس “السيسي”، قاعة لبدة ببرج الفاتح أو فندق كورنثيا، هي القاعة التي شهدت لقاء النصف ساعة للرئيس “السيسي”، كان حديثاً موجهاً إلى الإعلام في البلدين الشقيقين، طالبهم أن يكونوا منبراً لتحسين العلاقات بين البلدين، وقال :كثيراً وأنا في مصر لم أقرأ المقالات التي تكتب، ولكن طلب عدم الإساءة لأي أحد في البلدين، وألا يكون هناك أي نوع من القدح أو الإساءة لأي أحد من الطرفين، وهذه رسالة واضحة تؤكد حرص الرئيس “السيسي” لتكون العلاقات بين البلدين في أحسن حالاتها ، وهو حريص على استفادة البلدين من بعضهما البعض، وأن يعمل الطرفان سوياً من أجل المصالح المشتركة، أحسست أن الرئيس “السيسي” قلبه على البلدين وحديثه صادق ويخرج من القلب وإلا لما وجه الحديث إلى الإعلام الذي يعد واحداً من أسباب الصراع والمشاكل بيننا وبينهم، عندما انتهى الرئيس “السيسي” من حديثه، وقف لمصافحة عدد من السودانيين، فتقدمت إليه مصافحاً ومعرفاً بنفسي، قائلا :أنا (صلاح حبيب) ، رئيس تحرير صحيفة (المجهر)، أمسك بيدي قائلا: أنتم عليكم المسؤولية، فلابد أن تقودوا السفينة إلى بر الأمان، والمسؤولية عليكم كبيرة جداً ،بادلته الحديث والالتزام بما يحقق استقرار البلدين.
صلاح حبيب – لنا رأي
صحيفة المجهر السياسي