أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الجمعة، شن غارات جوية واسعة النطاق في غزة، بعد وقوع ما وصفه بـ” حادث خطير” على الحدود الشرقية للقطاع المحاصر، التي قتل فيها 4 فلسطينيين وأصيب أكثر من 120 آخرين بنيرانه.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن مقاتلاته بدأت في ضرب أهداف تابعة لحركة حماس في مناطق شتى في غزة، عقب “حادث إطلاق نار خطير ضد قواتنا وقع بعد ظهر اليوم جنوب قطاع غزة”، لكن الجيش لم يدل بمزيد من التفاصيل بشأن هذا الحادث.
وتحدثت تقارير إعلامية عن مقتل ضابط إسرائيلي في إطلاق نار على الحدود الشرقية لغزة، دون تأكيد رسمي.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه قصف في وقت سابق برا وجوا أهداف لحماس في قطاع غزة.
وجاءت الضربات الجوية بالتزامن مع اجتماع طارئ يعقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في مقر وزارة الجيش لبحث التصعيد العسكري في غزة.
وذكر مراسل “سكاي نيوز” أن صفارات الإنذار دوت في مستوطنات محيط قطاع غزة، وبعد ذلك أعلن الجيش الإسرائيلي إن منظومة “القبة الحديدية” اعترضت قذيفتين صاروخيتين من أصل 3 أطلقت من غزة.
وكانت القوات الإسرائيلية قتلت في وقت سابق الجمعة 4 فلسطينيين، سقط ثلاثة منهم من جراء قصف مدفعي مكثف على طول الحدود بين غزة وإسرائيل.
وذكرت مصادر طبية أن 120 فلسطينيا أصيبوا بنيران الجيش الإسرائيلي وقنابله المسيلة للدموع، وذلك بعد أن شاركوا مع آخرين في تظاهرات ضمن فعاليات مسيرة العودة المستمرة منذ 4 أشهر.
من جانبها، دعت الأمم المتحدة إسرائيل وحماس في بيان مقتضب إلى “تجنب الوقوع في الهاوية”، وذلك بعد أن تحدثت قبل يومين عن اقتراب القطاع المحاصر من حرب مدمرة.
ومنذ 30 مارس الماضي بدأ الفلسطينيون تنظيم “مسيرات العودة” لتأكيد حق اللاجئين بالعودة الى أراضيهم ومنازلهم التي هجروا منها في عام 1948 لدى إعلان دولة إسرائيل، وكسر الحصار المفروض على القطاع منذ 12 عاما.
وقتل الجيش في هذه التظاهرات السلمية نحو 150 فلسطينيا، مبررا الأمر بأنه يدافع عن حدود إسرائيل، لكن الأمر قوبل بانتقادات دولية وحقوقية واسعة النطاق.
سكاي نيوز