إني نسيت الحوت..!!!

[JUSTIFY]
إني نسيت الحوت..!!!

* ورغم أن التجربة التي سأذكرها هذه أضحت من (الماضي) إلا أن (التساؤلات!!) المصاحبة لها ما زالت (تكبس على دماغي) من حين لآخر..
* وقد رأيت أن أطرحها الآن – التجربة هذه – عبر زاويتنا اليوم من منطلق المصلحة العامة وليس بغرض (تجريم) أحد..
* فلماذا – أولاً – لم يصلني إخطار بالمثول أمام المحكمة المختصة بقضايا النشر الصحفي؛ سواء كتابياً أو هاتفياً؟!..
* ثم لماذا – تبعاً لذلك – أُلقي القبض علينا بقرار صادر عن القاضي (التجاري!!) لعدم استجابتنا لقرار المثول المذكور ونحن لا علم لنا به أصلاً؟!..
* وحين أقول (نحن) فإنما أعني شخصي وزميل آخر هو (شاهد) على الذي أقول هذا..
* ثم لماذا – ثالثاً – (تم رفض) إدخال شطائر السمك إلينا بحجة أنه غير مسموح سوى بـ (الفول والطعمية!!)؟!..
* والتساؤل الثالث هذا – بصراحة – هو سبب كلمتنا هذه على خلفية المقولة العدلية الشهيرة (المتهم بريء حتى تثبت إدانته)..
* والسبب هذا نفسه (تسبَّب) فيه فيلم وثائقي شاهدته البارحة يحكي عما يتمتع به المتهم من (حقوق!!) في الأقسام الشرطية لبعض دول العالم..
* ومع كامل إشادتنا بالأداء الشرطي في بلادنا – وكفالة حقوق المتهم – إلا أن حكاية (حرماننا!!) من السمك هذه أحتاج إلى أن أجد (تفسيراً) لها..
* وأنا هنا لا أتحدث عن نفسي – ولا عن لهفتي لشطائر السمك تلك – وإنما أطرح قضية عامة للنقاش بما أن أقسامنا الشرطية لا تخلو من الذين هم (بريئون حتى تثبت إدانتهم!!)..
* فهل محض الدفع بمتهم إلى الحراسة يعني – لا شعورياً – أنه (لا يحق!!) له أن يأكل من (جيد الطعام) ما يأكله الناس في (الخارج)؟!..
Ü* أم أن إحضار طعام للمتهم من (الخارج) هو ممنوع أصلاً حسب اللوائح العدلية؟!..
* أو ربما يكون الهدف من المنع هذا هو لـ (مصلحة!!) المتهم بما أن الطعام المجلوب قد يتسبب في (وعكة صحية) له..
* (طيب) إذا كان الأمر كذلك؛ أفلا يمكن أن يتسبب كلٌ من الفول والطعمية في الوعكة المفترضة هذه أيضاً؟!..
* ولماذا سُمح بإدخال الفول والطعمية هذين – إذن – إن كانت اللوائح تنص على عدم إلتهام المتهم طعاماً غير (طعام الحراسة)؟!..
* وهل التمييز بين متهم وآخر – من واقع مادة البلاغ المفتوح في مواجهة كلٍّ منهما – لا محل له من الإعراب؟!..
* (يعني) إن كان (الفول) هو نصيبنا نحن – من الطعام – اللذَين (كل تهمتنا) عدم المثول أمام المحكمة في قضية (نشر!!)، فماذا يكون نصيب المتهم في قضية (قتل!!) مثلاً؟!..
* ثم عدم المثول هذا ذاته نحن بريئون منه براءةً لن يجدي معها نفعاً معاتبة وزير العدل لنا آنذاك – عبد الباسط سبدرات – على عدم إخطاره مسبقاً قبل أن (يُفرض!!) علينا الفول والطعمية..
* والشهود على الذي أقول هذا – من باب (التحوط!!) – هو زميلي المذكور، ثم المحامي، ثم زملاء آخرون كانوا برفقة المحامي المشار إليه..
* ثم هنالك الشاهدر (الأكبر) – الأستاذ سبدرات – دون أن (أغضبه) بذكر الذي (فعل!!) بدافع من واجبه (العدلي!!)..
* ورغم هذا يتوجب عليّ شكر منسوبي الشرطة في القسم (ذاك!!) وعلى رأسهم (الضابط المناوب)..
* فقط أقول لهم مداعباً: إني نسيت الحوت عندكم حين غادرتكم صباحاً!!!!!

[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصحافة

Exit mobile version