التقى الرئيسان الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين على انفراد لمدة ساعتين الاثنين الماضي، وهو ما أثار التكهنات والاستغراب، ولا سيما مع وجود أسئلة معلقة بشأن العلاقة المحتملة بينهما خلال انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016.
وعندما أُعلن أن الزعيمين سيلتقيان بمفردهما صُدم العديد من المراقبين لأنه أمر غير معتاد، وقال البيت الأبيض إن هناك عدة أسباب وراء رغبة ترامب في ذلك، منها تقييم بوتين بشكل أفضل، وتجنب المقاطعة من قبل الموظفين الأكثر تشددا، ولأنه “لم يكن يريد أن تتسرب تفاصيل حديثهم”.
جدول الأعمال
وأجرت صحيفة واشنطن بوست تحليلا لما نشر من مقابلات وبيانات مقتضبة حول الاجتماع المغلق، في محاولة لاكتشاف ما تم الاتفاق عليه بين الرئيسين، وقالت إن النقاط التي نوقشت بين ترامب وبوتين بالتأكيد هي:
التدخل الروسي المفترض في انتخابات 2016.
الاستقرار الإستراتيجي والأمن العالمي ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، حيث قدم بوتين عدة مقترحات.
تمديد معاهدة “الحد من الأسلحة الإستراتيجية” التي تنتهي صلاحيتها عام 2021.
عدم وضع أسلحة في الفضاء.
إعادة إنشاء فريق مشترك لمواجهة بالإرهاب.
إنشاء فريق عمل مشترك معني بالأمن المعلوماتي.
مجموعة كبيرة من الأزمات الإقليمية، منها: سوريا وكوريا الشمالية وأوكرانيا، حيث اقترح بوتين دفع القادة الأوكرانيين إلى تنفيذ اتفاقيات
مينسك لعام 2016، بينما اعتبر ترامب أن ضم روسيا للقرم غير قانوني.
الاتفاق النووي الإيراني، حيث قال ترامب إنه أكد على أهمية الضغط على إيران.
إنشاء مجلس خبراء من كلا البلدين لتشكيل نقاط اتصال بينهما.
مبيعات الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا، بما في ذلك عبور الغاز عبر خطوط الأنابيب الأوكرانية.
نقاط التوافق
أما قائمة المواضيع التي وافق عليه الزعيمان فكانت أقصر، وهي تشمل ما يأتي بحسب واشنطن بوست:
حماية الحدود بين سوريا وإسرائيل بحسب اتفاق عام 1974 لفك الاشتباك.
إنشاء “مجموعة عمل رفيعة المستوى” من قادة الأعمال في البلدين.
الحفاظ على خطوط الاتصال التي تهدف إلى مكافحة الإرهاب، بما يشمل القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية.
التزام من جانب بوتين بالعمل مع الولايات المتحدة في ملف كوريا الشمالية.
عقد اجتماع يضم أعضاء مجالس الأمن القومي للبلدين.
سوف ينظر بوتين في الادعاءات الموجهة ضد 12 من ضباط المخابرات الروسية من قبل المحقق الخاص روبرت مولر، كما وافق ترامب مبدئيا على اقتراح بوتين أن يسمح لمولر بمقابلة هؤلاء الضباط، في مقابل السماح لروسيا بمقابلة أميركيين تتهمهم بارتكاب جرائم.
المصدر : الجزيرة