اتهم المستشار السابق لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ورئيس الحركة الوطنية بجنوب السودان د. كوستيلو قرنق رينقس، الرئيس الأوغندى يوري موسفيني بمحاولة إفشال مبادرة الخرطوم لرأب الصدع بين فرقاء الجنوب، فيما أكدت جوبا عدم تمكنها من التوقيع على وثيقة تقاسم السلطة اليوم الخميس.
وقال كوستيلو في تصريح لـ(الصيحة) إن الرئيس الأوغندى يوري موسفيني لم يتوسط من أجل إنهاء الأزمة والتقريب بين وجهات نظر الفرقاء للوصول إلى سلام، بل إنه سعى لإنقاذ حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، وأضاف: موسفيني لن يقبل باتفاقية تقوض حكومة سلفاكير أو تضعف سلطتها خوفاً من أن تلاقي حكومته ذات المصير، وأضاف: موسفيني يخشى أن تطبق الترويكا والدول الغربية ذات السيناريو على حكومته حال أطاحت بحكومة سلفاكير.
وأضاف أن موسفيني يسعى لإبقاء سلفاكير في السلطة عبر وساطة الإيقاد بعد أن فقد دعم الدول الغربية ودول الإقليم.
ولفت كوستيلو إلى أن مشار لا يشكل خطورة على الرئيس سلفاكير بقدر ما تشكل المشكلات الداخلية بين الدينكا أهم التحديات التي تواجه سلفاكير في السلطة وقطع بأن الوحدة مع السودان تظل حلماً وليس حلاً لمشكلات دولة الجنوب.
فيما كشفت مصادر رفيعة بجوبا للصيحة عن جولات ماكوكية بين جوبا وكمبالا للخروج بمقترح تقبل به كمبالا قبل التوقيع عليه في الخرطوم، وأضاف المصدر أن كمبالا أكدت لجوبا ضرورة تمسكها بضمانات تسلمها وزارات النفط والخارجية والدفاع .
وكانت قد انتظمت أمس بأكاديمية الأمن بضاحية سوبا محادثات مكثفة مع كافة أطراف الصراع ووسطاء الإيقاد من أجل التوصل إلى تسويات للملحوظات التي قدمتها الأطراف حول مقترح الخرطوم المعدل من مبادرة عنتبي وسط تكتم كثيف.
وأوضح وفد التفاوض الخاص بحكومة جنوب السودان في المفاوضات في بيان حصلت الصيحة على نسخة منه أمس أن جوبا لن تستطيع التوقيع على الاتفاق اليوم، وأرجع ذلك للغة غير الواضحة التي صيغت بها بنود المقترح، فضلاً عن عدم توافق معظم المقترحات مع المقترحات التي قدمها مقترح عنتبي، وأضافت أنها أرسلت نسخة من الوثيقة للرئيس سلفاكير لمزيد من الدراسة.
وكانت الوساطة قد أعلنت اليوم الخميس موعداً لتوقيع الاتفاق بالأحرف الأولى بين فرقاء الجنوب.
الخرطوم: إنصاف العوض
صحيفة الصيحة