قال ناشر ورئيس تحرير صحيفة “التيار” السودانية الكاتب الصحفي عثمان ميرغني اليوم الخميس، أن تعليمات من “جهات عُليا” لم يسميها أمرت بإطلاق سراح المشتركين في حادثة الإعتداء عليه بمكتبه بالصحيفة في قلب العاصمة السودانية الخرطوم قبل أربعة أعوام.
وكتب “ميرغني” على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” فجر اليوم بحسب ما نقل محرر (كوش نيوز) في عصر مثل هذا اليوم السبت ١٩ يوليو ٢٠١٤ اقتحم حوالي ٢٠ من المسلحين بالرشاشات والعصي مقر صحيفة “التيار” ودخل سبعة منهم مكتبي بينما توزع البقية للسيطرة على المكاتب ومنع الصحفيين من الحركة.. انتهت الغارة الإرهابية باصابةٍ جسيمة في عيني لا تزال تخضع للعلاج.
وأضاف “ميرغني” أن الشرطة ألقت القبض على غالبية المشتركين في الجريمة ثم أطلقت سراحهم بعد ان ثبت انها “تعليمات عليا”.
وختم قائلاً : يمهل ولايهمل،لست قلقا من افلاتهم من عدالة الارض لكني واثق حد اليقين ان عدالة السماء ستطولهم هنا في الارض.
وكانت مجموعة ملثمة قد اقتحمت صحيفة التيار السودانية مساء 19 يوليو 2014 واعتدت على رئيس تحريرها عثمان ميرغني، الذي أصيب في رأسه وعينه حيث تم نقله لمستشفى الزيتونة، وظل بعدها يتعالج من هذا الأذى الذي تعرض له خارج السودان .
وتناقلت مصادر إعلامية سودانية حينها تبني مجموعة مجهولة تطلق على نفسها “جماعة حمزة لمحاربة الإلحاد والزندقة” فى بيان لها، الهجوم على صحيفة التيار، والإعتداء على رئيس تحريرها عثمان ميرغنى، وتوعدت الجماعة من سمتهم الذين يجاهرون بالعداء للمقاومة الفلسطينية بأنها ستكون لهم بالمرصاد وستصطادهم “كما يصطاد الأطفال العصافير”.
وبحسب “الجزيرة نت” أن ميرغني كان قد كتب مقالا انتقد فيه المسلمين لـ”عدم استعدادهم لمواجهة إسرائيل من بينهم حركة المقاومة الفلسطينية حماس التي قال إنها تحارب دون استعداد حقيقي”.
كما اعتبر في تصريحات له في برنامج تلفزيوني أن إسرائيل دولة ديمقراطية مقارنة بالحكومة الشمولية في السودان.
ووفق شهود عيان، فإن المجموعة تزيد على 12 عنصرا يحملون الأسلحة البيضاء رددوا هتافات “جهادية” قبل دخولهم الصحيفة واعتدائهم على من فيها من محررين.
ابومهند العيسابي
الخرطوم (كوش نيوز)